أخر خبر |
بعد ظاهرة تأجير المعزين أو المشيعين التي كانت موجودة في الستينيات، والتي ناقشها فيلم "السقا مات" الذي قام ببطولته الراحل فريد شوقي. وبعد ظاهرة تأجير المصفقين في برامج "التوك شو" .. ظهر نوع جديد وغريب من التأجير في المجال الرياضي. هو تأجير المشجعين .
المشجع الرياضي المأجور هنا يكون عمله حضور المباراة، والهتاف، والتشجيع بكل ما أوتى من قوة، بالطبع للفريق الممول، حتى يثير حماس لاعبيه. من ناحية، وأن يكون شكله "حلوا" أمام وسائل الإعلام التي تنقل الحدث من ناحية أخرى.
ويحصل المشجع مقابل ذلك على مبلغ معين متفق عليه عن كل مباراة، وإذا لم يصفق ويشجع بالشكل الملائم خصم منه السمسار جزءا مما اتفق عليه. لأنه لم يقم بمهمته على أكمل وجه.؟
أثارت ذلك تقارير صحفية مؤخرا تحدثت عن عمليات شراء للمشجعين بالسعودية ، وذلك بعد استخدام شباب سعوديين وغير سعوديين، أغلبهم من صغار السن، بهذه التجارة الفريدة والغريبة من نوعها، حيث أشارت تقارير إلى أن نادي الشباب السعودي يستأجر مشجعين لحضور مبارياته.
ويعتبر فريق الشباب السعودي الذي أسس عام 1947 من الأندية الفقيرة جماهيرياً، وهو النادي الأصل الذي تفرع منه نادي الهلال الذي أسس عام 1957، صاحب الجماهيرية الكبرى في المملكة العربية السعودية وصاحب الرصيد الأكبر بالبطولات بين فرق السعودية بواقع 49 بطولة داخلية وخارجية.
ورغم أن نادي الشباب هو الأصل، إلا أن وضعه جماهيريا على النقيض تماماً بالنسبة للهلال، وقد ابتكر خالد البلطان رئيس نادي الشباب حسب قول سماسرة الجماهير ذلك الأمر من أجل أن يحقق أهداف المنشودة عبر تحقيق البطولات، وتكوين قاعدة جماهيرية لفريقه.
ووفقا لتقرير نشره موقع CNN العربي ، فإن تكلفة حضور المشجع الواحد للمباراة لا تتجاوز 50 ريالا سعوديا، أي ما يعادل أقل من 14 دولارا أمريكيا يحصل عليها المشجع بعد نهاية المباراة، وإن كان عدد من الجماهير المستأجرة قد اشتكت من أن السماسرة ينقصون في الأجور في حالة عدم قيامهم بإطلاق الصيحات التشجيعية والحماسية.
ولتسليط الضوء أكثر على القضية، التقت CNN بالعربية مع محمد المعدي، مدير العلاقات العامة بهيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية، والتي مقرها العاصمة الرياض.
وقال المعدي معلقاً على الأمر: "من وجهة نظرنا الحقوقية ما حدث لا يدخل ضمن المحظورات في حقوق الإنسان، ونحن نعتبره باب رزق لفئة فقيرة تعتاش منه، سواء كسعوديين أو غيرهم، واعتقد أن الحاجة أم الاختراع، وما يفعله نادي الشباب أو غيره غير محرم أو ممنوع، فكل ما في الأمر هو عبارة عن تجارة وترفيه."
وأضاف: "ولكن نتمنى أن توفر لهؤلاء المشجعين المستأجرين الحماية والسلامة الكاملة بحيث يتم استلامهم من أسرهم مباشرة، وإعادتهم إليهم في وقت معين ومحدد، وإن كنا في هيئة حقوق الإنسان نتمنى أن يأخذ ذلك المشروع الصفة الرسمية باستخراج تصاريح وسجلات تجارية، ووضع ضوابط قانونية وغيرها من مستندات لكي تحفظ حقوق المستخدمين في تلك التجارة وتحميهم."
واعتبر المعدي أن الهيئة "في أتم الجاهزية لاستقبال أي شكوى في حالة تقصير أي جهة من الجهات المستفيدة في ذلك المشروع كعدم منح الأشخاص المستأجرين حقوقهم كاملة أو خصم جزء منها"، مشيراً إلى نية الهيئة مراقبة الأمر والتصدي للمخالفات في حال وجودها.
ويرى مراقبون أنه رغم وجود تقارير صحفية أكدت وجود هذه الظاهرة. وعدم استبعاد وجودها في ظل مفهوم سائد يقدم الشكل على الجوهر. إلا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من التحقيق. حتى لا تكون إثارة مثل هذا الموضوع. كأحد الأساليب الحرب الكروية التي تدور بين الأندية الرياضية . وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة المحرمة. ومن بينها سلاح الإشاعات.
لا توجد تعليقات مضافة