أخر خبر |
أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الدور المهم والفعال للتقنية في دعم حقوق الإنسان، وهو الدور الذي تعاظم في العام الماضي عام الثورات العربية، واستعرضت المنظمة في تقريرها الحقوقي لعام 2011 سمات هذا الدور.
قال المنظمة "لا تتميز شبكة الإنترنت وغيرها من تقنيات الاتصال بسمات سحرية أو حتمية، والتقنيات في حد ذاتها لا تحترم أو تقوِّض حقوق الإنسان، فإنها، وسوف تظل، أداةً يستخدمها من يريدون تحدي مظاهر الظلم في شتى أرجاء العالم، ومن يريدون التحكم في الوصول إلى المعلومات، وإسكات الأصوات المعارضة. ويمكن القول بأن الإذاعة على موجات FM والهواتف المحمولة قد فعلت أكثر مما فعلته الأساليب التقليدية الأخرى في سبيل تعزيز حقوق الإنسان في إفريقيا وحمايتها".
وأشار التقرير إلى دور بعض المواقع قائلة "تمكن الموقع الإلكتروني ushahidi.com في كينيا من ابتكار وسائل للاتصال الجماهيري فتحت مجموعة جديدة كاملة من إمكانيات منع نشوب الصراعات، وسوف تحقق التقنيات أغراض الذين يسيطرون عليها، سواء كان الغرض تعزيز الحقوق أو تقويضها"
وأشار التقرير إلى الدور الذي لعبه موقع "ويكيليكس" في إظهار الحقائق ، وقال "اتضح من خلال الجدل الذي أحاط بموقع "ويكيليكس" من حيث نشر الوثائق دون الحرص، فيما يبدو، على أمن الذين كشفت الوثائق أسرارهم، وكذلك في الخلاف الذي يحيط بقضية ارتكاب جوليان أسانج لجرائم جنسية، أن الوضوح الأخلاقي عسير المنال. فهذه القضية لا تتيح الوضوح الأخلاقي الذي يرتبط في أذهاننا، على الأقل عند استرجاع الأحداث الآن، بنشر "أوراق البنتاغون" (وزارة الدفاع الأميركية).
وانتقد التقرير الاتهامات التي توجه للموقع وقال "من المهم للذين يجدون أن موقع "ويكيليكس" لا أخلاقي أن يذكروا أنه حين يتقاعس الذين ينبغي لهم قول الحق، يصبح من حق الذين يعيشون يومياً في ظل الانحراف بالسلطة أن يحتفوا بموقع "ويكيليكس"، وهو ما يصبح احتفاءً مفهوماً، إذ إن أملهم الأخير في المساءلة معقود بفضح ذلك الانحراف، مهما كان الفضح مشوباً بالمثالب، مسبباً للحرج، أو مؤدياً إلى نتائج عكسية فيما يبدو".
وأشادت المنظمة في تقريرها السنوي بالإمكانات التي تقدمة التقنية في مجال حقوق الإنسان، وتفادي الرقابة . حيث قال "هذه أوقات مدهشة بالنسبة لمنظمة العفو الدولية ونشطاء حقوق الإنسان الآخرين الذين يرون الإمكانات التي تقدمها التقنيات للكشف عن الحقيقة وعقد المناظرات التي قد تنجح في تفادي الرقابة والربط بيننا عبر الحدود. إننا نتخيل الوعد بأن نعيش في عالم يتمتع بالصراحة الحقة، حيث يستطيع الجميع الوصول إلى المعلومات بأسلوب مفيد، وحيث يستطيع الجميع أن يشاركوا مشاركةً كاملةً في القرارات التي تؤثر في حياتهم، وحيث لا تُقبل حالة ظلم واحدة".
لا توجد تعليقات مضافة