أخر خبر |
أعلن مهرجان الخليج السينمائي، الذي يحتفي بإبداعات السينما في منطقة الخليج العربي عن المجموعة الأولى من الأفلام التي تأكَّدت مشاركتها في دورته الخامسة، التي ستُنظّم خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، في "دبي فيستفال سيتي". ومن بين الأفلام "قلب أحمر"، وهو قصة حبّ كردية مؤثرة، حول عاشقين في سن المراهقة، وكيف يتحديان المصاعب كي ينتصرا لحبهما. وهناك فيلم "أمل" للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وهو فيلم حائز على الجوائز، ويحكي عن جذب الإمارات للوافدين والمغتربين الذين يقصدونها للعمل، ويشارك أيضاً فيلم "حلبجة: الأطفال المفقودون"، وهو وثائقي عراقي مؤثر للمخرج أكرم حدّو.
وتشكّل الأفلام الثلاثة، إضافة إلى الوثائقي الموسيقي العالمي "صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقا" للمخرج حيدر رشيد، لمحةً أولى عن الأفلام المشاركة في المسابقة الخليجية الرسمية للأفلام الطويلة، التي تُقام إلى جانبها مسابقة الطلبة، ومسابقة رسمية دولية للأفلام القصيرة، وعدد من البرامج خارج إطار المسابقات الرسمية. وتشهد طلبات المشاركة في المهرجان نمواً متزايداً مع اقتراب الموعد النهائي للتسجيل في 29 فبراير. ويُشار إلى أن عروض المهرجان كافة ستكون متاحة بالمجان للجمهور الحاضر.
يُعتبر فيلم "قلب أحمر"، وهو إنتاج نرويجي/ كردي عراقي مشترك، أول فيلم روائي طويل للمخرج "هلكوت مصطفى" الذي وُلد في كردستان. ويروي الفيلم، الذي تمّ تصوير مشاهده على خلفية سلاسل الجبال الكردية، قصة "شيرين" التي تكتشف خطة والدها الأرمل مقايضتها مقابل زواجه من إحدى النساء، فتهرب إلى المدينة مع حبيبها "سوران" الذي يتمّ اعتقاله. تمسي "شيرين" وحيدة في المدينة الكبيرة، حيث ينظر إليها الجميع على أنها فريسة سهلة. يذكر أن الفيلم سيكون في عرضه للمرة الأولى في الإمارات، خلال مشاركته في المهرجان.
سيتيح المهرجان أيضاً فرصة لمشاهدة عدد من الأفلام التي حازت آراء إيجابية خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، والتي تشمل: "أمل"، و"حلبجة: الأطفال المفقودون"، و"صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى".
وكان فيلم "أمل" للمخرجة الغانم قد حاز الجائزة الأولى في مسابقة "المهر الإماراتي" خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011، وهو يوثّق حياة أمل حويجة التي تترك بلدها؛ سوريا، لتأتي إلى الإمارات مستجيبة لعقد عمل مدته سنة، وكمعظم المغتربين تواجه إغراء البقاء لمدة أطول وأطول، رغم قناعتها التامة بضرورة العودة.
أما "حلبجة: الأطفال المفقودون"، الإنتاج الألماني/ العراقي/ السوري المشترك، فهو الفيلم الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في فئة الأفلام الوثائقية من مسابقة "المهر العربي" ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011. وتدور أحداث الفيلم حول "علي" الذي يعود من إيران، بعد 21 سنة من قصف حلبجة بالغاز الكيميائي عام 1988، لمدينته ليبحث عن عائلته بين خمس عائلات تتمنى أن يكون هو الابن المفقود.
ويجمع فيلم "صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقا" ما بين الموسيقية الصقليّة والعربية وموسيقا الجاز، والموسيقى العالمية. وكان الفيلم قد عرض في برنامج "إيقاع وأفلام" ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011 .
وتستقبل المسابقة الرسمية الخليجية مشاركات المخرجين الآتين من منطقة الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتّحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، وسلطنة عُمان، وقطر، واليمن، والعراق، فضلاً عن المخرجين من جنسيات أخرى والذين يتحدثون في أفلامهم عن المنطقة. أما المسابقة الرسمية الخليجية للطلبة فهي مفتوحة لمشاركة الأعمال التي أنتجها أو أخرجها طلبة من المنطقة خلال دراستهم الأكاديمية، أو كجزء من مشروع جامعي.
ويمكن للمشاركات في المسابقة الرسمية الخليجية أن تدخل في منافسات الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، أما الطلبة فيتنافسون في فئة الأفلام القصيرة فقط، وكذلك المسابقة الرسمية الدولية مفتوحة للأفلام القصيرة. وسينال الفائزون جوائز مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى ما يزيد عن نصف مليون درهم.
وينظّم المهرجان أيضاً عدداً من البرامج المتنوعة خارج إطار المسابقة الرسمية، بما في ذلك: برنامج لعروض سينما الأطفال، وجلسات تعليمية يديرها خبراء وأساتذة السينما، وأمسيات نقاشية حول القطاع، وغيرها من الفعاليات والأنشطة الخاصة.
لا توجد تعليقات مضافة