أخر خبر |
يعتقد الكثيرون أن نجاح الثورة الليبية، وإغتيال القذافي يعني انتهاء كل ما يتعلق بالنظام القديم، وأولهم فكر القذافي نفسه الذي حكم البلاد أكثر من 40 عاما، ويزيد هذا الاعتقاد عمليات البطش والتعذيب المستمرة التي يتعرض لها أنصار الزعيم الراحل، والتي تدفع حتى مؤيديه إلى الاختفاء والتواري خوفا من أن يلاقوا نفس المصير، ولكن الغريب أن أحد رجال القذافي وهو قائد الحرس الشعبي الخاص به والمسجون حاليا تحدث ، وأكد بجرأة منقطعة النظير أن فكر القذافي لن يموت.
وفي حديث أجراه موقع BBC العربي تحدثت الجنرال منصور الضو، قائد الحرس الشعبي الخاص بالقذافي، وواحد من اهم مساعديه، وفيما يلي نص الحوار:
من يحاور الجنرال منصور الضو سيتولد لديه الانطباع بأن الثورة الخضراء التي كان يقودها القذافي ما زالت في عنفوانها، وقال لنا الضو " القذافي مات. هذا حقيقي. لكن أفكاره كفيلسوف ومفكر ستبقى".
والضو واحد من بين عدد قليل من كبار مسؤولي نظام القذافي الذين بقوا على قيد الحياة اثر تدمير قافلة القذافي في اكتوبر الماضي. وقال الضو، الذي كان يرتدي ثيابا جديدة، من محبسه في سجن قديم تابع لمخابرات الجيش في مصراطة، إنه يلقى معاملة حسنة.
ولكنه اخبرنا إنه لا يحظى بتمثيل قانوني، ولم يبلغ اي شيء عن التهم الموجهة إليه، ولم يسمح له بمشاهدة افراد اسرته.
وتتهم السلطات الثورية الضو بالضلوع في مذبحة 1996 في سجن ابو سليم في طرابلس التي قتل فيها نحو 1200 شخص، كما تزعم السلطات الثورية أيضا انه يعرف مخابئ أموال واسلحة اخفتها القوات الموالية للقذافي في الأحداث الأخيرة في البلاد.
ومع الأخذ في الاعتبار انه قد يواجه عقوبة الاعدام ، وأنه نجا بصعوبة من الإعدام الفوري الذي واجهه القذافي وابنه معتصم، بدا هدوء الضوء مثيرا للدهشة.
ويبدو أن الضو يأمل في ان تكون الثورة أمرا عابرا، حيث قال لنا "النظام القديم دام 42 عاما. لا يمكنك ان تقيم نظاما قام منذ شهرين أو حتى سنة، ولا يمكنك ان تتنبأ بمستقبله".
وعاصر الضو أسابيع من القتال المرير في سرت في سبتمبر واكتوبر الماضيين. قال لبي بي سي إنه في نهاية هذه الفترة أصبح يري " أن الوضع وصل إلى حالة ميؤسا منها. لم يكن هناك أطباء، ولا مستشفيات، ولا دواء ولا اتصالات. عدنا الى الحياة البدائية".
وقامت القوات الثورية المحاصرة للمدينة بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة للسماح للمدنيين بالفرار من سرت ، ولكن يعتقد أن وقف إطلاق النار تم بالتنسيق مع زعماء العشائر، وليس مع قوات القذافي.
ويصف الضو قرار القذافي بالفرار من سرت بينما كانت قوات الثوار وقوات حلف شمال الأطلسي تقصف المدينة كخطوة يائسة حكم عليها بالفشل نتيجة عدم خبرة الكثيرين من المشاركين فيها.
وكان من المقرر أن تغادر القافلة التي تضم كبار مسؤولي نظام القذافي سرت في الصباح الباكر نحو الرابعة صباحا، ولكن مغادرتها اجلت عدة مرات.
وقال الضو " التأخير الذي استمر 4 ساعات تسبب في الكثير من المشاكل لنا"، وتعرضت القافلة للهجوم من قوات الناتو ، ثم لهجوم آخر من الثوار وقوات الناتو، وعند سؤل الضو عن وجهة ذهابهم اذا كان الفرار ناجحا، أجاب كنا سنتوجه الى القرية التي ولد فيها القذافي على بعد 30 كيلومترا، وهناك "كنا سنقاتل حتى الموت".
ووصف الضو، الذي كان في نفس السيارة مع القذافي ما حدث، وقال "تعرضنا لهجوم من قوات الناتو مرتين، احداهما ونحن نتحرك، ولكن وقع الهجوم لم يكن على سيارتنا"، وأضاف الضو" توقف محرك سيارتنا، واضطررنا للانتقال لسيارة أخرى، وتعرض القذافي لجروح طفيفة من الزجاج المتناثر.
وتابع قائلا " تجمعت كل السيارات بعد ذلك قرب محطة للكهرباء، ثم تم استهدافنا ومهاجمتنا. وعلى الرغم من خروجنا من السيارة، استمر اطلاق النار، وتعرض الناس لاطلاق النار والحروق".
وتضمنت المحاولة الأخيرة اليائسة للهرب الانقسام إلى مجموعتين، والفرار سيرا بقيادة معتصم القذافي
وبينما اوقفنا المقابلة ريثما نتشاور إذا ما كنا نريد ان نوجه المزيد من الأسئلة للضو، هب ابراهيم بيت الامل، مدير سجن مصراطة واقفا، للتحقيق مع الضو، وقال بيت الامل بعد ان أخذ بدفة الحوار "هناك معلومات لم تطلعنا عليها. لا توجد مصداقية في تصريحاتك".
كانت تجربة مربكة ومحيرة أن تتحول مقابلتنا إلى شيء مختلف تماما، وقد ضغط بيت الامل على الضو للإجابة على مجموعة من الأسئلة كانت القوات الثورية تريد ان تحصل على اجابة عليها.
وكان الضو صامدا إزاء الاسئلة، وحث السلطات لارسال وثائق التحقيق معه للمدعي العام إذا اعتقدوا انه هناك ما يدعو لمحاكمته.
وكان الحوار بين الطرفين يتميز بالتحدي، ولكن الأمر المثير للدهشة كان الهدوء ورباطة الجأش التي واجه بها المسجون من يوجه له الاتهام.
بوكيمون جو تساعد في القبض على المجرمين |
إيران تحظر على النساء تشجيع كرم القدم |
سوتيان منعش يلطف الجسم في عز الصيف |
بالصور .. عمر سمرة أول مصري يصعد للفضاء |
فيسك : لا أحد يلوم الجيش على العنف |
لا توجد تعليقات مضافة