القاهرة: الصحافة تمكنت السلطات السويدية من انتشال رجل على قيد الحياة بعد أن احتجزه احتجازه داخل سيارته التي غطتها الثلوج لمدة شهرين في درجة حرارة 30 تحت الصفر. وكان بيتر سكاي بيرج وعمره 44 عاما قد دفنت سيارته في مستنقع الانجرافات بالقرب من مدينة أوميا شمال السويد، ولم يتناول طعاما سوى حفنة من الثلوج، ونشرت صحيفة "الديلي ميل" التي نشرت الخبر صورا تظهر لوحة القيادة والمقاعد التي يغطيها الجليد، بعد هبوط درجة الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر. الخبراء يعتقدون أن الرجل دخل في نوع من السبات الإنساني، والذي تباطأت فيه عملية التمثيل الغذائي، وساعدته هذه الحالة على النجاة، ووصفت الصحيفة الحالة بأنها "حالة نادرة". وكان "سكاي" يقود سيارته على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الغابة، حيث علقت سيارته بسرعة في الجليد، وتم اكتشاف سيارته يوم الجمعة، عندما توقف أحد المارة صدفة لكشط الثلج من الزجاج الأمامي للسيارة، فأحس بحركة في الداخل، فتم إبلاغ الشرطة، ونقل "سكاي" بسرعة بواسطة عمال الإنقاذ إلى المستشفى، حيث يتم علاجه حاليا من الأضرار الصحية التي تعرض لها نتيجة هذه التجربة المؤلمة، ومنها الإكتئاب. واعتقدت الشرطة في البداية أنه من محبي الطبيعة الذين تحاصرهم الثلوج كل فترة، حيث تكثر حالات احتجاز السيارات بسبب الثلوج، حتى أن بعض البيوت تغطيها الثلوج تماما، وأنه كان في رحلة إستكشافية، ولكن ظهرت احتمالات تشير إلى أنه كان يحاول الانتحار، خاصة مع اكتشاف وجود حكم قضائي صدر ضده في ديسمبر بسبب ديون قيمتها 150 ألف دولار. وقال جيران لـ "سكاي" في مدينة أدبيروا بالسويد أنه فقد الإتصال بوالده، وغيرهم من أفراد الأسرة منذ 20 عاما. قال ضابط الشرطة إيبي نيبرج أنه من الأفضل الانتظار حتى تتحسن صحته لمعرفة ماكان يفكر فيه وماهي دوافعه وظروف احتجازه، وكيف بقى حيا طوال هذه المدة، وأضاف "أن الرجل كان في حالة سيئة جدا عندما وجدوه، ولا يستطيع الكلام سوى جمل غير كاملة مثل "الثلوج .. أكل" واستطاع بصعوبة أن يقول أنه لم يأكل منذ ديسمبر الماضي. ولا يمكن تصديق أن الرجل ظل على قيد الحياة وسط هذه الظروف، لأنه لم يكن معه أي طعام، وكان الطقس شديد البرودة، بعد أعياد الميلاد، وقال عضو في فريق خدمات الطواريء المنتشرة في المنطقة للإنقاذ "مرحبا" "كان يهذي، وبالكاد يقدر على الحركة، ويتحدث بصعوبة، وقال متحدث باسم الشرطة "كان من المشكوك فيه أن يظل على قيد الحياة، لمدة يوم أو يومين آخرين". وجد عمال الإنقاذ "سكاي" بالسيارة ملتفا بكيس النوم، وليس معه أي نوع من مواد التدفئة، حيث نفد الوقود منذ فترة طويلة، وتبين أنه حافظ على سخان السيارة يعمل في محاولة للبقاء على قيد الحياة، لأن درجة الحرارة انخفضت في بعض الليالي إلى 30 درجة تحت الصفر. الصور التي التقطت للسيارة من الداخل توضح أيضا أغلفة لبعض الطعام والشراب، الأمر الذي يوحي بأن هذه اللوازم ساعدته على البقاء على قيد الحياة لبعض الوقت. "سكاي" يتعافى حاليا في جناح العناية المركزة بمستشفى جامعة أوميا، حيث يتم إطعامه ببروتينات سائلة، وهو يعاني من انخفاض درجة الحرارة بسبب سوء التغذية الحاد. سجلات الشرطة أوضحت أنه لم يكن في عداد المفقودين، وبالتالي لم تقم الأجهزة المختصة بمحاولة البحث عنه، وذلك لا يوجد له تفسير حاليا.