أخر خبر |
قامت مجموعة من أعضاء حركة الناصرين الأحرار في لبنان أمس بوقفة احتجاجية أمام أحد مساجد بيروت، وذلك احتجاجا على قيام بعض المحسوبين على "الثوار" والمجلس الوطني الليبي بتدمير تمثال للزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مدينة بنغازي.
الوقفة التي حظيت بمتابعة إعلامية واسعة شهدت إشعال الشموع من قبل نشطاء وناشطات الحركة . وهتافات تندد بهذه الخطوة في حق زعيم عربي قومي كان له دوره في دعم حركات التحرر ودعم فكرة القومية العربية.
حمل المشاركون في الوقفة صورا للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وزعتها "منظمة شباب الإتحاد"، وعليها عبارات مثل "ملهم الثوار ورمز العزة والإنتصار"، وبعض أقوال ناصر مثل "ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة.
واستغرب بعض المصريين عدم احتجاج القاهرة على الاعتداء الليبي على رمز مصري في المقام الأول وعربي في المقام الثاني وهو جمال عبدالناصر، وانتقد البعض رفض مصر إطلاق قنوات تابعة لأنصار القذافي وتلبية القاهرة طلب ليبي بوقف هذه القنوات، بينما تدمر ليبيا رمز مصري هام مثل جمال عبدالناصر.
وكان لواء عسكري ليبي قد قام السبت الماضي بهدم تمثال الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر في بنغازي، وتم تدمير التمثال المقام في شارع عبد الناصر، الذي تم تغيير اسمه إلى شارع الاستقلال، بواسطة الجرافات والمطارق، وسط هتاف "الله أكبر"
وشهدت عملية تحطيم التمثال حضورا أمنيا وإعلاميا مكثفا من وسائل إعلام محلية وأجنبية، ولم يعرف حتى الآن الدافع وراء هدم النصب التذكاري الذي أقامه العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في بنغازي تكريما للزعيم المصري الراحل.
واتهم البعض عملاء "الناتو" في ليبيا بهدم التمثال، ورأى البعض الآخر أن "الأخوان المسلمون" الذين يسيطرون على الحكم حاليا في ليبيا يرفضون فكر عبدالناصر، ويعتبرونه "طاغية"
يشار إلى سياسات القذافي تأثرت بأفكار ناصر عن القومية والوحدة العربية، وأثر فكر "عبدالناصر" القومي العروبي في العديد من البلدان العربية والإفريقية، وظل ملهما للأجيال حتى بعد مرور عشرات السنوات على وفاته.
وتعتبر بنغازي مهد الثورة ضد نظام القذافي الذي قتل بطريقة بشعة في أكتوبر الماضي بعد إلقاء القبض عليه من قبل مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بالقرب من مدينة سرت إثر غارة جوية شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي على رتل كان القذافي يستقل إحدى مركباته.
وتعكس الخطوة الليبية بتدمير جمال عبدالناصر والتي حظيت برعاية رسمية حالة التخبط التي تعيشها ليبيا بعد الثورة، وتثير التساؤلات حول إتجاه البلاد ، خاصة مع التقارير التي تشير إلى تحكم ميليشيات في مناطق عدة من البلاد، وتقارير أخرى أصدرتها منظمات حقوقية دولية بعد الثورة عن وقوع جرائم وعمليات اغتصاب وقتل وتعذيب يتعرض لها أنصار الرئيس الليبي محمر القذافي. كما يتعرض لها بعض الأجانب.
لا توجد تعليقات مضافة