أخر خبر |
دعا الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الأحد، إلى تحقيق رسمي حول واقعة تعرض أفغانية للتعذيب على يد أهل زوجها واحتجازها لعدة أشهر داخل قبو بعد رفضها العمل في البغاء.
وكلف كرزاي وزير الداخلية بإجراء تحقيق صارم حول قضية سحر غول، 15 عاماً التي أنقذتها الشرطة الأفغانية في إقليم "بغلان" شمالي أفغانستان الشهر الماضي، بعد تقارير عن تعرضها للجوع وانتزاع أظفارها بعدما رفضت محاولات أهل الزوج لإجبارها للعمل كبائعة هوى.
وقال جاويد بشرت قائد قوة شرطة "باغلان" إن سحر تزوجت من رجل في العقد الثالث من العمر قبل نحو سبعة أشهر، وبدأت عملية البحث عنها بعد أن تقدمت أسرتها ببلاغ باختفائها منذ عدة اشهر.
وأضاف بشرت: "أنقذتها الشرطة من غرفة مظلمة بمنزل أهل الزوج.. رأينا أظافرها وقد انتزعت من قبل الزوج، كما أنها قالت بصوت متقطع إنه دأب على تقطيع لحمها باستخدام كماشة."
وحرمت الفتاة الصغيرة من الأكل، وفق المسؤول الأمني، الذي أشار إلى اعتقال أقارب الزوج الذي لاذ بالفرار، وأشارت السلطات الأمنية إلى أنها بانتظار تعافي سحر لاستكمال استجوابها.
وقالت رحيمة ظريفي، رئيسة دائرة شؤون المرأة بإقليم "باغلان" إن قضية غول تسلط الضوء على معاناة المرأة الأفغانية في أنحاء مختلفة من البلاد رغم التقدم الحاصل منذ سقوط حركة طالبان المتشددة.
وسجلت مفوضية حقوق الإنسان الأفغانية المستقلة 1026 حادثة عنف ضد النساء في الربع الثاني من العام الفائت، مقابل 2700 حالة عام 2010.
ففي ديسمبر الماضي، قام مسلحون برش عائلة أفغانية بالأسيد جراء رفض الأب تزويج ابنته المراهقة، كما حكم على أفغانية أخرى، 21 عاماً، عُرفت باسم "غولناز" حفاظا على هويتها، بالسجن لمدة 12 عاماً بعد الإبلاغ عن تعرضها للاغتصاب من قبل أحد أقارب زوجها.
وأثارت قضيتها انتباه العالم بعد إجبارها الزواج من "مغتصبها" كشرط لإطلاق سراحها، ولصبغ الشرعية على طفلتها التي وضعتها خلف القضبان.
لا توجد تعليقات مضافة