أخر خبر |
القاهرة : الصحافة.
أكدت تقارير أن ٤٠ % من القمح المصري يفقد إما بسبب السرقة أو الهدر أو سوء التخزين، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى محاولة إنقاذ هذه الكمية الكبيرة التي تفقد سنويا ، كخطوة في طريق حل مشكلة القمح في أكبر مستورد له في العالم.
وقال بيتر بلومبرج نائب رئيس شركة بلومبرج جرين الأمريكية القائمة على تحديث أساليب تخزين القمح في مصر إن "تخزين القمح في مستودعات مصممة بأحدث التقنيات تخضع لرقابة مركز تحكم في القاهرة قد يضع نهاية للخسائر الناجمة عن السرقة والهدر".
وأضاف "من خلال التشغيل الآلي لمنشآت التخزين وإخضاعها لرقابة مركزية تهدف المنظومة الجديدة إلى توفير 200 مليون دولار سنويا لمصر أكبر مستورد للقمح في العالم. وتكثر أعمال السرقة في مواقع التخزين المفتوحة بما يساهم في خسائر بعد الحصاد تقدر بنسبة 40 % ".
واضاف "مجرد وضع القمح في أماكن مغلقة ووضع سقف فوقه يقلص كثيرا من كميات القمح الفاسدة"، مشيرا إلى أن معظم التقنيات الجديدة هنا تساهم في مراقبة القمح فور وضعه بالداخل بمأمن من الآفات وعوامل المناخ."
وبلومبرج جرين شركة لتخزين الأغذية ذات ملكية عائلية تتخذ من فلوريدا مقرا لها. وفي ديسمبر كانون الأول وقعت الشركة على عقد بقيمة 28 مليون دولار مع مصر لتحديث منظومة التخزين في 93 موقعا.
وقال بلومبرج إنه جرى استكمال ثلاث مستودعات في الشهر الماضي وقد يكون الباقي جاهزا في موسم الحصاد التالي في الربيع.
وفي أول مواقع التخزين بالاسكندرية استعرض بلومبرج كيفية عمل المعدات الجديدة وإمدادها "مركز قيادة" في القاهرة بالبيانات بما يسمح لوزارة التموين بمراقبة الموقع.
ومن المقرر أن يزن المزارعون قمحهم باستخدام آلة تعمل على فرزه قبل أن يوزن مجددا على آلة أخرى ويخزن في المستودع.
وذكر بلومبرج أن المزارع ستيلقى إيصالا وسترسل نسخة رقمية منه تلقائيا إلى مركز القيادة بما لا يدع مجالا يذكر لأي أخطاء بشرية أو عمليات تزوير.
وفي المنظومة الحالية يتم تخزين القمح في مواقع مفتوحة لا تحميها سوى أسلاك شائكة. ويقول بعض المزارعين إن تلك المواقع يستغلها مسؤولون فاسدون أو مهربون.
لا توجد تعليقات مضافة