أخر خبر |
تصنيع الحيامن يعيد الأمل للمصابين بالعقم
- تاريخ الاضافة : 13 مايو 2015
- القراء : 3,549
- أرسل لصديق
- طباعة
القاهرة : الصحافة.
تمت زراعة الخلايا المنوية في المختبر لأول مرة، مما أثار احتمال لعلاج الرجال المصابين بالعقم، وزعمت شركة في فرنسا أنها قامت ببزراعة المادة الوراثية في الحيوانات المنوية كاملة وتعمل بكامل طاقتها – وهي أول تجربة من نوعها في العالم.
وإن ثبت نجاح التجربة سيغير ذلك من حياة عشرات الآلاف من الرجال حول العالم الذين لا يمكنهم إنتاج الحيوانات المنوية الخاصة بهم.
وفي مختبر كاليستيم، وهو منشأة بحثية خاصة في ليون، حيث ادعي العلماء القدرة على إجراء تجارب اكلينيكية على البشر في غضون عامين، وتأمل الشركة علاج 50 ألف مريض سنويا، وهي السوق التي يمكن أن تحقق مكاسب تجارية تصل الي 1.7 بليون جنيه استرليني. ولكن لم تنشر النتائج بعد ، حتي تتم المراجعة أو التحقق بشكل مستقل، حيث يظن بعض الخبراء البريطانيون أن التجربة مشكوك في نجاحها.
وقال كاليستيم لصحيفة "ديلي ميل" "تمكنت من تحويل خلايا خصوبة الذكور الأساسية إلى الحيوانات المنوية الناضجة في اختبار الانابيب، وهو ما يساعد الكثير من الرجال الذين لا يمكنهم تطوير الحيوانات المنوية، مما يؤدي الي الإصابة بالعقم.
وقالت ايزابيل كوك، الرئيس التنفيذي للشركة: "يعالج مختبر كاليستيم قضية رئيسية في جميع أنحاء العالم وهي علاج العقم عند الذكور، وفريقنا هو الأول من نوعه في العالم الذي التكنولوجيا المطلوبة للحصول على الحيوانات المنوية وتشكيلها بالكامل في المختبر، بغرض تنفيذ التلقيح الصناعي".
وأضافت "نقوم بدراسة العملية التي من خلالها تتطور خلايا التكاثر الأساسية في الحيوانات المنوية، وهي عملية معقدة للغاية، وعادة ما يستغرق جسم الإنسان 72 يوما لإجراءها ، مع امدادات ثابتة من الخلايا الأساسية التي تتحول إلى حيوانات منوية ناضجة، ولكن بعض الرجال يعانون من فقد النطاف – أو عجز في إنتاج الحيوانات المنوية بطريقة طبيعية - مما يسبب العقم.
وطالما حاول العلماء لمدة 15 سنوات في تطوير إجراء لاستخراج المني الغير ناضجة من الرجال المصابين بالعقم، وتحويله إلى حيوانات منوية ناضجة، واستخدام التلقيح الصناعي لإنجاب الاطفال . لقد أظهر العلماء في وقت سابق انهم يمكن تكرار التجربة في الفئران، ونجحت التجربة في المرة الأولى باستخدام الخلايا البشرية.
وأوضحت كوك أن "المرحلة التالية هي الاستدلال على مأمونية التجارب ما قبل السريرية، التي ستجري العام المقبل، وستعتمد علي إزالة عينة من المني غير الناضجة من الخصيتين الرجل باستخدام خزعة بسيطة، وتحويل المادة الوراثية في الحيوانات المنوية إلي أخري ناضجة، ومن ثم استخدامها في إجراءات الحقن التقليدية، وإذا كان المريض غير مستعد للانجاب، يمكن تجميد الحيوانات المنوية له حتى الوقت المناسب".
وصرح كاليستيم في بيان له : "في نهاية عام 2014 كانت الشركة قادرة على إنتاج الحيوانات المنوية البشرية، وتشكيلها بالكامل في المختبر، باستخدام خزعات الخصية التي تحتوي على الخلايا الجرثومية الغير ناضجة فقط، ويمهد هذا البحث الطريق لعلاجات مبتكرة لحفظ واستعادة خصوبة الذكور"، مشيرا إلى أنه جاري جمع الأموال لتمويل البحوث الجارية في هذا المجال.
لكن البروفيسور آلان بيسي - خبير في خصوبة الرجال بجامعة شيفيلد- حذر الأزواج من التمادي كثيرا في الأمل، أو الاعتماد كثيرا علي هذه المعلومات الغير مؤكدة عمليا . وبقول : "سيسبب ذلك في جرح قلوب العديد من الأزواج ممن يعانون من العقم، وينتظرون على أمل، ثم تتبدد كل آمالهم بعد فشل التجارب ".
وتفاعل البروفيسور إسرائيل نيساند - المؤسس المشارك لأخلاقيات المنتدى الأوروبي – مع هذا التحذير - لكنه قال انه إذا ثبتت صحة التجربة ، سيستفيد الآلاف من الرجال من هذا البحث .قائلا : "إذا كان هذا صحيحا فإنها خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج العقم لدى الرجال".
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
