أخر خبر |
حفلات ختان الفتيات مليئة بالرعب والدموع
- تاريخ الاضافة : 30 نوفمبر 2014
- القراء : 3,992
- أرسل لصديق
- طباعة
القاهرة: الصحافة.
أظهرت صور نشرتها الصحافة العالمية مؤخرا فتيات أصابهن الرعب يصطففن أمام القرويين بيكينيا للخضوع لعملية الختان، ورغم أن هذه العملية في قمة الوحشية، ورغم أنها صارت غير قانونية في البلاد الآن . تعد في العديد من القبائل الإفريقية من التقاليد الراسخة التي تعلو القانون، إذ يعد الختان من الطقوس الضرورية التي تعبر بها الأنثي إلي مرحلة الزواج .
قام مصور "رويترز" سيجفريد مودال بالتقاط هذه الصور في الطقس الكيني لأربع فتيات من قبيلة بوكوت بمقاطعة بارينجو . حيث تُغطي الفتيات بجلد الحيوان، ويتم طلائهن بطلاء أبيض، ويجلسن القرفصاء علي صخرة كبيرة في قرية نائية، وهي طقوس خطيرة تهدد حياة الفتيات، وتم حظرها في البلاد من ثلاث سنوات.
تعرض أكثر من ربع نساء كينيا لهذه المأساة، علي الرغم من جهود الحكومة لوضع حد لهذه الممارسة في شرق إفريقيا .
ويقول والد إحدى الفتيات : "إنه تقليد بدأ واستمر منذ الأذل"، ورفض الوالد كشف هويته خشية من تحمل المسؤلية امام الحكومة . ويضيف : "لابد من ختن الفتيات حتي يتزوجن، فهي دليل انتقال الفتاة الي مرحلة الأنوثة" .
قضت الفتيات الليلة ملتفات في شالات زاهية الألوان حول النار في منزل تجتمع فيه النساء للغناء والرقص كنوع من الدعم . وسقطت إحدي النساء في نشوة بعد شرب النبيذ المحلي .
تتم ممارسة الختان بشكل واسع في أوساط مجتمع بوكوت، بل وتؤمن إحدي الأمهات انه علامة علي القوة، وتقول : "سيجعلها الألم أقوى، وستظهر لكل القبيلة أنها قادرة علي تحمله" . وقالت بعد ان أجرت ابنتها الجراحة علي يد امرأة مسنة ترتدي أقراط نحاسية كبيرة : "أنا فخورة بابنتي لقيامها بذلك" .
ويعد الختان أكثر السلوكيات المتطرفة، حيث يتم فيه تشويه الأعضاء التناسلية عن طريق قطع أجزاء منها ثم خياطة المهبل للحد من الرغبة عند المرأة، وفي هذه العملية يُستخدم أي شيء مثل شفرات الحلاقة ، أو المقص، أو قطع الزجاج المكسور .
وصرحت اليونيسيف , وصندوق دعم الاطفال التابع للأمم المتحدة أن هناك أكثر من 125 مليون امرأة تعرضت لهذه العملية في 29 دولة في افريقيا والشرق الأوسط، حيث تُجري عمليات تشويه الأعضاء التناسلية . وينص القانون الكيني علي الحكم بالسجن مدي الحياة إذا توفت الفتاة خلال هذه العملية، بالإضافة الي الآلام المبرحة، والصدمة، والنزيف، والمضاعفات التي تحدث اثناء الولادة .
وفي مارس الماضي تم تخصيص وحدة تحقيقات والتي اكتشفت خمسين حالة . ويتفاءل المسؤلون بالقدرة علي تغيير الموقف، ولكن لا يزال هناك قلق من انعدام تأثير القانون علي مثل هذه الممارسة الراسخة . وتقول كريستين نانجالا - رئيس وحدة التحقيقات - "نحن نواجه العديد من التحديات، لأن لهذه الممارسة قيمة عالية في القبيلة، وستظل تُمارس في هدوء، وإذا أبلغ أحدهم يواجه انتقاما عنيفا" .
ولكن لا تزال كريستين متفائلة بشأن نهاية هذه العادة وتقول : "حتما ستنتهي عاجلا أم آجلا ولكنها ستنتهي بلا شك وعندي امل في ذلك" .
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
