القاهرة: الصحافة. كلنا لدينا العديد من "الأصدقاء الأعداء" - وهم أناس نحبهم ونكرههم في نفس الوقت - أكثر مما نتخيل، وربما يأثرون سلبا علي صحتن. ويقول الخبراء أن نصف الشبكة الاجتماعية التي نكونها مع الناس عبارة عن "علاقات متناقضة" وأشار الباحثون إلى أن لهذه العلاقات تأثير مضر علي الصحة . وقال الباحث جوليان هولت - من جامعة بريغهام يونغ في ولاية يوتا - في حديث له مع "بي بي سي" : "من النادر أن نصادف شخصا ليس لديه علاقة متناقضة واحدة علي الأقل". وأظهرت المزيد من البحوث أن ضغط الدم لدي المشاركين ارتفع بمجرد تعرضهم إلي محفزات وهمية تذكرهم بالتواصل الاجتماعي مع هؤلاء، مثل ظهور اسم احدهم علي الشاشة . حتي وإن كان الشخص في حجرة أخري من المعمل، فإن ذلك يؤدي الي ارتفاع ضغط الدم، ومعدلات القلق، وكان ذلك مجرد تحسب لاضطرارهم للتفاعل معهم". وسابقا اكتشفت دراسة دنماركية وجود مخاوف ونزاعات ومتطلبات في العلاقة مع الأصدقاء، والعائلة، والجيران والتي من شأنها أن تؤدي الي الموت المبكر، ويبدو الرجال تحديدا والعاطلون بصفه خاصة أكثر ضعفا كما جاء عن ريكي لوند وهي باحثة في مجال الصحة العامة بجامعة كوبنهاجن . حيث تقول : إن "الصراعات بشكل خاص مرتبطة بخطر الوفاة، بغض النظر عن مصدر النزاع، كما ان المخاوف والهموم والمطالب تؤدي الي الوفاة فقط إذا كانت لها علاقة بشريك الحياة". وكتب فريق لوند في مجلة "علم الأوبئة وصحة المجتمع" أن "حماية الصحة تأتي من دعم الشبكة الاجتماعية، و العائلة، والاصدقاء" . حيث يقول : "إن أقل ما هو معرو ف عن العواقب الصحية المترتبة علي جوانب التوتر في العلاقات الاجتماعية، مثل الصراعات، والهموم، والمطالب “ . ولا يريد هولت من الناس أن يأخذوا انطباع سيئا عن الدراسة بإنهاء العلاقات بشكل نهائي . ويقول : "ليست كل العلاقات متساوية، ولابد ان نكون حذرين من الجوانب السلبية لأي علاقة . ربما تكون العلاقات سيئة، ولكن من المهم تعزيز الجوانب الايجابية، بدلا من التركيز فقط علي كيفية اخراجهم من حياتك" .