أخر خبر |
العارضة النحيفة .. تساعد على البدانة
- تاريخ الاضافة : 23 نوفمبر 2014
- القراء : 5,036
- أرسل لصديق
- طباعة
القاهرة: الصحافة.
كشف تقرير عن سر جذب بعض مجلات الموضة والجمال لزبائنها من السيدات، بل وشراء ولائهن، علي الرغم من عرضها لعارضات نحيفات للغاية، والذي قد يثير تهكم بعض النساء العاديات ومتوسطات الحجم.
ويقترح البحث على القارئات بدلا من مقارنة أنفسهن بعارضات نحيفات، أن يعملن على الظهور بمثل جاذبية هؤلاء العارضات، ولكنه في الوقت نفسه أكد أن المجلات ليست مصدر إلهام إيجابي .
تقول سيلفيا نوبلوك صاحبة الدراسة - أستاذ التواصل بجامعة أوهايو - بأن "النساء يعتقدن أنهن يمكنهن الظهور بمثل جاذبية العارضات اللاتي تظهرن في المجلات، وهو اعتقاد غير سليم . حيث يشعرن بتحسن في البداية فقط، ولكن علي المدي الطويل لن تتحقق آمالهن"، وتضيف : "كلما شعرت المرأة بروح النحافة، كلما قل احتمال فقدها لأي وزن في الواقع" .
تقول الدراسة أن "النساء اللائي يشعرن بشعور أفضل عن أجسامهن عند رؤية هذه الصور هن علي الأرجح لن يتمكن من أي نشاط لفقد الوزن".
وتقول الباحثة : "السيدات يشعرن بإحساس أفضل نحو أجسامهن عند رؤية هذه الصور، وقراءة محتوي المجلات، ولكن لا يفكرن أبدا في الخطوات اللازمة ليبدين مثل تلك العارضات".
شملت الدراسة - التي نشرت لأول مرة في جريدة "التواصل الصحي" - علي 51 امرأة من طالبات الجامعات، طُلب منهن تقييم بعض مقالات المجلات وإعلاناتها . وفي تجربة مثل هذه يُعرض علي المشاركات مجموعة من الصور دون أي نص مرافق في كل جلسة تجريبية.
وفي هذه الدراسة، تم عرض المقالات والاعلانات علي مدار خمس أيام وهي مدة التجربة، لإضفاء طابع واقعي عن طريقة تفاعل الناس مع وسائل الإعلام، وفي البداية، قامت الباحثة بتجميع البيانات عن المشاركات وعاداتهن في قراءة المجلات، بالإضافة إلي كتلة الجسم، ومستوي الرضا عن النفس، وميولهن، لمقارنة المظهر الجسدي مع الأخريات.
وفي كل يوم من الأيام الخمسة للتجربة يُعرض علي المشاركات 16 صفحة تحتوي علي إعلانات ومقالات مأخوذة من أشهر مجلات الموضة، ولا يتم اختيار الصفحات لمحتواها، ولكن في كل صفحة توجد صورة لعارضة نحيفة، تعد العنصر إلهام في كل صفحة . وتُسأل المشاركات أسئلة مختلفة عن رأيهن في الصفحات، وأسئلة اخري عن مدي رضاهن عن أجسامهن.
علي سبيل المثال : هل يقيم المشاركات مظهرهن بالمقارنة مع العارضات ؟، من يقمن بتلك المقارنة يوافقن بشدة علي المقولة باختيار "هذه المرأة أرفع مني ". واهتمت الدراسة بما إذا كانت تلك المقارنة من منظور تطوير الذات، في هذه الحالة تختار المشاركة : "أود ان يكون جسمي مثل هذه المرأة".
وبعد خمسة أيام، أكملت المشاركات المزيد من الاستبيانات التي تضمنت عاداتهن الغذائية خلال فترة البحث، وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي يقيمن أنفسهن ببساطة مع العارضات لديهن أقل مستوي عن الرضا عن أنفسهن، ولكن كن أكثر المشاركات ممن قلن أنهن يتبعن نظاما غذائيا خلال الخمسة أيام السابقة .
وصرحت الباحثة : أن "المقارنة الاجتماعية لتقييم الذات تجعل هؤلاء النساء أقل شعورا بالرضا عن مظهرهن، وأكثر عرضة لاتباع الحمية الغذائية، فهم ينظرن للعارضات بالمجلات، ويرين أن العارضة أكثر نحافة منهن بكثير، إذن لابد من تقليل الوجبات".
وأضافت : "ولكن من يتخذن المقارنة باختيار أود أن يكون جسمي مثل هذه العارضة يشعرن بمستوي أعلي عن الرضا، لأنهن يتخيلن أنه يمكنهن الحصول علي جسم مماثل للعارضات" .
وعلي الرغم من عدم مناقشة هذه النقطة بشكل مباشر في البحث , قامت الباحثة بالتشكيك في ان التعليقات المصاحبة لهذه الصور مثل "أفقد عشر بوندات في خمس أيام" تزيد من هذه الاعتقادات .
تقول الباحثة : "تبدأ النساء بالشعور أن العارضات مثلهن، ويبدأن بالتفكير في تكوين صداقات جديدة معهن، حيث تبدأ في التعرف أكثر علي العارضات الاكثر تكرارا".
وطبقا للباحثة، هذا قد يفسر سبب استخدام صور عارضات نحيفات في الدراسة، وكيف يؤدي الي شعور بالرضا عن الذات، علي عكس العديد من الدراسات الاخري التي اكتشفت العكس.
وتقول الباحثة : "في حالة رؤية عارضة نحيفة والاستجابة للصورة بسرعة، فأن ذلك يدل علي عدم الرضا عن الذات، ولكن في حالة رؤية الصور علي مدار أيام الدراسة، تبدأ المشاركات بالتعود علي الصور، والاعتقاد ان في امكانهن ان يصبحن مثلهن" . ويؤدي ذلك الي توقف المقارنة السلبية بالعارضات، وبدلا عن ذلك يبدأ في إتخاذهن كمصدر إلهام .
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
