بيروت :الصحافة. بهدوء وإحساس ورومانسيّة، تماماً كما أغانيه، تحدّث النجم اللبناني وائل جسّار عن قضايا وملفات طُرحت عليه، في حلقة جديدة من برنامج "المتّهم" مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال، على شاشتي ال"LBCI" وال"LDC" الفضائيّة. وائل محمد جسّار (38 عاماً) ردّ في بداية الحلقة على تهمة التقصير اتجاه الصحافة بالقول: "هيدا السؤال لا يُسأل لي، لا أتكبّر على أحد، لا على الناس ولا على الصحافة، ممكن بطبعي منزوٍ قليلاً، وعندما لا تكون أعمالي جاهزة، ما بطلع بحكي للصحافة، قد يكون تقصيري أن لا علاقات لي مع الصحافة، ولكن عندما أُطلب لمقابلات، فوراً ألبي ولا اتأخر على أي صحافي من باب الإحترام". وعن تخاذله في التسويق لنفسه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بالرغم من أنه الأول على قناة يوتيوب ويملك 12 مليون معجب على فايسبوك، أجاب وائل: "كان عندي نقص معيّن بالإدارة، واليوم عالجناه، وانشالله بالأيام المقبلة، رح تشوفوا أشياء كثيرة مغيّرة". ولدى استيضاح مقدّمي البرنامج إذا ما قصده يعني تغيير إدارة شركة أرابيكا، نفى جسّار قائلاً: "لا بالعكس، إنتاج أعمالي وألبوماتي تحت إدارة أرابيكا، واليوم لديّ مدير أعمالي مارسيل الزغبي، الذي سبق وتعاملت معه، واليوم عدنا للعمل سويّاً بعد رجوعه من السفر". أما عن مقياس تقييم الفنانين بين نجوم صف أول وثانٍ، تساءل جسّار عن المعيار والمفهوم الذي على أساسه يتمّ تقييم الفنانين، كما قال: "إذا شبّاك التذاكر هو المعيار، فأنا بحمد الله وكرمه، وبكلّ تواضع أملك هذا المعيار". وعن سبب قلّة حفلاته في لبنان مقارنة بنجوميّته الكبيرة في مصر، تحدّث وائل عن مافيا فنيّة تمسك بزمام الأمور، كما ردّ على موضوع تركيزه على الغناء باللهجة المصريّة بالقول: "أنا أغني اللهجة اللبنانيّة والمصريّة، ألبومي يتضمّن أغنيات باللهجتين، يمكن كنت مقصّر قليلاً تجاه الأغنية اللبنانيّة، ولكن برأيي الفن يجمع، السياسة تفرّق الدول بينما الفن يجمع الشعوب، أنا لبناني، مصري، خليجي، أردني، عراقي، مغربي، تونسي، جزائري، سوري، كلّ هذه الدول موجودة في قلبي، فلما التمييز؟". وانطلاقاً من غنائه باللهجة المصريّة، سأل مقدّما البرنامج جسّار عن اتّهام الموسيقار اللبناني ملحم بركات له بالخيانة، وإذا ما ندم على ما صرّح به ضدّ بركات، فأجاب وائل: "هو أهان عائلتي بأكملها، عائلتي خطّ أحمر"، كما أضاف أن الموسيقار أوضح فيما بعد ما قصده بقوله جزّار باختياراته، كما عبّر جسّار عن حبّه للموسيقار وفنّه، واصفاً إياه برمز من رموز الأغنية اللبنانيّة بالعالم العربي. ولدى طلب مقدّمي البرنامج أن يتّصلا بملحم، في محاولة لإعادة المياه الى مجاريها بين الطرفين، لم يمانع جسّار، إلاّ أنه تعذّر إجراء الإتصال ببركات، لأنّ خطوط هواتفه مغلقة. وفي سؤال عن سبب عدم تقديم جسّار لأغنية خاصة بلبنان والجيش اللبناني، أجاب: "في الوقت الذي كان يتمّ فيه التحضير لأوبريت للجيش بمساهمة من شركة أرابيكا والملحّن سمير صفير، أحببت أن أشارك في العمل، وعبّرت عن عتبي للشركة، ولكن كانت وتيرة التحضيرات للعمل سريعة وقتها، وأنا كنت مسافراً خارج لبنان"، مضيفاً أن تقديم عمل للجيش اللبناني هو واجب وطني، وأنه سيحضّر أغنية خاصّة في وقت قريب. "هل هو مضّطهد من الفنّانين؟" سُئل جسّار، ليجيب بالنفي، ويضيف: "أنا محبوب من قبل الوسط الفنّي كلّه، وأنا بحبّهم جميعاً، ولكن أحزن أحياناً لأن البعض يحبّني من تحت الطاولة، أنا في مقابلاتي أذكر الجميع، بينما لا يُذكر إسمي في مقابلات البعض". وعن تراجعه عن قرار إطلاق ألبوم للأطفال خوفاً من النجمتين هيفا وهبي ونانسي عجرم وألبوميهما، أجاب وائل: "استوضحت الشركة حول سبب عدم إطلاق الألبوم الذي كان جاهزاً، وأحترم ما وصلني من جواب من قبل إدارة الشركة، وهذا لا يمنع من إعادة إطلاقه مجدّداً في السوق، هو من أجمل الألبومات". تهمة كثرة المعجبات، التي كانت سبباً في انتشار خبر خلافه مع زوجته، ردّ عليها جسّار بالقول: "زوجتي ميري خطّ أحمر، هي شريكة حياتي وأم اولادي، لا يوجد خلافات فيما بيننا، نحنا سمن على عسل"، نافياً خبر انسحابها من إحدى الحفلات بسبب معجبة حضنته، قائلاً: "شو هالحديث، أخبار عارية عن الصحة، شو زوجتي أول مرّة بتشوف معجبة، ليه بدّها تنسحب". إتّهاما الغرور وقوله أن نجوميّته تفوق نجوميّة الفنّانين عاصي الحلاني وراغب علامة ووائل كفوري وفارس كرم ومروان خوري، نفاهما جسّار بالقول: "أنا لم أقل أنا أهم منهم، ما قلته نلت 43% في إحصاء لشركة محترفة حول نجوميّة الفنّانين، لست انا من يتكلّم بهذه الطريقة عن نجوم لديهم مسيرتهم ونجاحاتهم الكبيرة". وحول تصريحه الذي طلب فيه من العملاق الراحل وديع الصافي الجلوس في منزله، قال وائل: "أنا مين لأحكي عن العملاق، ما قصدته أن على الدولة أن تهتمّ وتقدّر نجوماً كالعملاق الصافي". تهمة التقليل من قيمة شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم نفاها أيضاً جسّار بالقول: "نجوى حبيبة قلبي، طلبت من نجوى المحبوبة في العالم العربي وفي مصر أن تغني أغنية لمصر، لم أفرض رأيي، كانت لفتة ووجهة نظر، لأنني أعرف مدى حب الشعب المصري لها"، كما نفى وائل تهمة التصريح بأنه لا يحبّ صوت النجمة إليسا قائلاً: "إليسا ملكة الإحساس، وأرفع القبعة لأعمالها الراقية والناجحة". وردّاً على تهمة التهجّم على النجمة ميريام فارس في تصريحات سابقة، إنطلاقاً من إعجابه بها كما قال مقدّمي البرنامج، أجاب وائل: " ما صرّحته أن ميريام صوتها جميل، فلماذا إظهار مفاتنها في الكليبات"، ولدى تكرار مقدّمي البرنامج سؤالهما عن حقيقة إعجابه بفارس، قال: "شباب الغوا الموضوع، لست معجباً بميريام، هي كفنانة على راسي وعيني، انا فقط أعطيت رأيي، وإذا صدر شي غلط اتجاهها، أسحب كلامي، وانتهى الموضوع". أما عن تهمة انتقاده كليب النجمة نانسي عجرم الأخير، فأجاب: "نانسي حبيبة قلبي، ما قصدته عن كليب ما تيجي هنا، أن نانسي لا تحتاج للظهور بكليب شبيه ببداياتها الفنيّة، أعطيت رأيي بأمانة من منطلق حبّي لنانسي، هي فنانة راقية وأحبّها". جسّار تفاجىء أيضاً باتهام إيجابيّ من ابنته، التي قالت له في تقرير عُرض: "أتهمك بأنك بتعصّب علينا وقت ما منسمع الكلمة، أحبّك كثيراً، وأنت رائع". فأوضح وائل أنه حنون على أولاده ويربّيهم تربية محافظة وصالحة، كما كشف أن إبنته ماريلين تملك صوتاً جميلاً، لكنّه يفضّل عدم دخولها مجال الفنّ، لأن شخصيّتها لا تحتمل ضغط العمل في هذا المجال. ولدى سؤاله إن كان مجال الفنّ نظيفاً، وإن كان أبيضاً أو أسود، فأجاب جسّار: "أسود ظلامي". سياسيّاً، أعلن وائل انتماءه للوطن، كاشفاً أنه لم ينتخب في أية دورة إنتخابيّة، وطالب الأحزاب اللبنانيّة بالإتحاد، ليبقى لبنان قويّاً، كما أضاف أنه يفضّل أن لا يعطي الفنان رأيه في السياسة. في فقرة اتّهامات الضيف، إتّهم جسّار النجمة هيفا بأنها من أطيب الناس، وتملك حنان وعاطفة وقلباً صغيراً. كما جدّد اتّهامه لإليسا بأنها ملكة الإحساس، وطالب نجوى كرم مجدّداً بأغنية مصريّة لأن الشعب المصري يحبّها. وعن النجمة نوال الزغبي، قال: "مقصّرة بحقّ حالها بالأربع سنين اللي مضوا"، وعن النجمة نانسي عجرم، أجاب: "أتّهمها بأنها دلّوعة المسرح، وأعمالها ناجحة وبتعرف تختار". للنجمة شيرين عبد الوهاب، قال وائل: "مزاجيّة شوي، أوقات حبيبي وعيوني، وأوقات ما بتعرفك". كما وصف النجم راغب علامة بمثال الأغنية الشبابيّة اللبنانيّة والعربيّة، وتمنّى دوام الصحة والعافية لفارس الأغنية العربيّة عاصي الحلاني، واصفاً إياه بالصديق العزيز، كما طالب النجم معين شريف بالإنتباه على صحّته.