القاهرة: الصحافة. في ثاني زيارة له للسعودية في غضون شهر حاول أمير قطر أن ينفي علاقة بلاده بالإرهاب، بعد أن كثرت التقارير والاتهامات التي تؤكد تمويل الدوحة لجماعات إرهابية في الشرق الأوسط. وبدت خطوات الأمير الشاب الذي يفتقر للخبرة السياسية الأخيرة مرتبكة ، وكأنه يبحث عن طرق نجاة، بعد أن ساهمت سياساته هو وأبوه "حمد" الذي يدير الأمور من وراء الستار في عزلة سياسية للدولة الخليجية الصغيرة خليجيا وعربيا ، بل وعالميا . وليت الأمر اقتصر على العزلة . حيث وصل الأمر إلى ماهو أخطر، وهو اتهامها صراحة بتمويل الإرهاب. وذكرت تقارير صحفية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبلغ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في هذه الزيارة أن بلاده بذلت قصارى جهدها لحل الخلاف الخاص بعلاقات الدوحة مع الجماعات الإسلامية المتشددة، إلا انه يبدو ان العاهل السعودي غير مقتنع. وكانت السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة قد استدعت سفراءها لدى قطر في مارس الماضي متهمة الدوحة بعدم الالتزام باتفاق يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وذكرت مصادر إن القيادة السعودية لا تزال غير مقتنعة بأن قطر أوقفت تمويل ما ترى الرياض انها جماعات ارهابية في المنطقة، والتي تضم أيضا جماعات متشددة في سوريا مثل جبهة النصرة. وتتهم الدول العربية قطر بتمويل جماعات إرهابية في العراق، وليبيا، وسوريا، واليمن، كما انها تستضيف الأب الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية يوسف القرضاوي، كما تعمل الدوحة عن طريق قناتها الفضائية "الجزيرة" على نشر الأكاذيب عن الدول العربية بهدف ضرب الاستقرار بها، ويشير البعض إلى أدوار مشبوهة لقطر في دول أخرى مثل غزة، والسودان، والصومال، وتونس. ويرى مراقبون أن زيارة أمير قطر للسعودية مراوغة جديدة للافلات من الحصار الخليجي العربي، وان الدوحة لازالت تواصل سياستها الداعمة والممولة للإرهاب، وأن مبادرتها بترحيل سبعة من قيادات جماعة الإخوان استهانة بالموقف الخليجي والعربي المعارض لها في المنطقة. وأن المئات من قيادات الجماعة الإرهابية يقيمون بها ، وينعمون بملايين الدولارات. ويمارسون التحريض ضد الدول العربية ومنها مصر. ويتوقع البعض مزيدا من التشدد الخليجي والعربي تجاه قطر في الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد الاتهامات الموجهة لها بدعم وتمويل الإرهاب، وتحول هذه الاتهامات من الأقوال غير المؤكدة والتي تتردد في السر إلى تصريحات علنية. ويرى البعض أن قطر أخذت طريق اللاعودة ، ومن الصعب عودتها للصف الخليجي والعربي، وضربوا مثلا بـ "براقش" الكلبة التي جنت على نفسها وقومها بعوائها، فاستمع لها قطاع الطرق، فذبحوها هي وقومها، وهو الموقف الذي خلدته العبارة المأثورة "جنت على نفسها براقش.