القاهرة: الصحافة. ذكرت تقارير صحفية روسية ان مصر ستنقذ روسيا ، بعد الحظر الوروبي لتوريد الأغذية لها ، حيث ستوفر مصر لروسيا كل ما تحتاجه من الأغذية وفق اتفاق توصل إليه الرئيسان بوتين والسيسي أثناء زيارة الأخير لموسكو مؤخرا. وقال مسؤولون روس ان روسيا ومصر ناقشتا استيراد المزيد من المنتجات الزراعية المصرية، وزيادة صادرات القمح الي مصر ، كما ناقشا امكانية انشاء منطقة للتجارة الحرة. وتأتي هذه الخطوة مع سعي روسيا الي مصادر جديدة للامدادات الغذائية بعد ان حظرت معظم واردات الغذاء من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واستراليا وكندا والنرويج الاسبوع الماضي ردا على عقوبات غربية بسبب ازمة اوكرانيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "مصر زادت بالفعل امداداتها (الزراعية) الي سوقنا بنسبة 30 بالمئة وهي مستعدة لزيادتها 30 بالمئة اخرى في المستقبل القريب." وقال وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودوروف للصحفيين في منتجع سوتشي الروسي على البحر الاسود ان زيادة الشحنات المصرية من منتجات مثل البطاطس، والبصل، والثوم، والبرتقال ستعوض نصف النقص في هذه المنتجات الناتج عن الحظر. ومن ناحية أخرى تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وأكبر مشتر للقمح الروسي. حيث اشترت 3.6 مليون طن من القمح الروسي في السنة التسويقية المنتهية في يونيو حزيران. وقال بوتين للصحفيين "شركاؤنا مهتمون بفرص التصدير هذا العام... بالنسبة لمصر ستكون 5-5.5 مليون طن على الاقل." وقال بوتين انه ناقش مع السيسي في اجتماعهما انشاء منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو والذي يضم ايضا روسيا البيضاء وقازاخستان، وناقشا ايضا احتمال اقامة مركز مصري لخدمات النقل اللوجستية على الساحل الروسي على البحر الاسود وانشاء منطقة صناعية روسية في مصر في اطار مشروعها لتطوير قناة السويس.