القاهرة: الصحافة. بعد أن اقتحم الصينيون الأسواق العربية بالمنتجات رخيصة السعر، وصنعوا كل شيء ، حتى فانوس رمضان والدمية التي تغني أغاني شعبان عبدالرحيم، قرر أصحاب العيون الواسعة الذين تخطوا المليار نسمة بجرأة واضحة "صناعة الآثار". الجديد هنا أن الصينيون بدلا من أن ينتجوا قطع الآثار الصغيرة التي تستخدم كتذكار في بعض الأماكن السياحية . قرروا إنتاج تمثال أبو الهول الشهير الذي يأخذ موقعه منذ أكثر من سبعة آلاف عام في منطقة الجيزة في مصر، قبل 2500 عام قبل الميلاد، حيث قاموا ببناء نسخة طبق الأصل منه، في أجواء مشابهة لمنطقة الأهرامات بالجيزة. أبوالهول الصيني، بناه الصينيون في مدينة شيجياتشوانج بمقاطعة خبي، ويبلغ طوله حوالي 60 متراً، وارتفاعه 20 متراً، ويعد التمثال الثاني من نوعه، حيث توجد نسخة أخرى بمدينة لاس فيجاس الأميركية. "أبوالهول" الصيني، مصنوع من الخرسانة عكس التمثال الأصلي المنحوت من الحجر الجيري، ناقلة عن مصمميه قولهم إنه سيستخدم كأحد عوامل جذب السائحين إلى بلاد "النمر الآسيوي"، فضلًا عن الاستفادة منه كموقع لتصوير الأعمال الفنية. "أبو الهول الصيني" رغم أنه يكشف كيف أن الصينيين "شطار" يستطيعون صناعة أي شيء، وتسويق أي شيء، يكشف أيضا عن "خيبة" المصريين الذين يملكون ثلث آثار العالم، ولكنهم لم يتمكنوا بعد من جلب أكثر من ١٠ ملايين سائح كل عام.