تونس : الصحافة. قضت محكمة تونسية بسجن شرطيين سبعة أعوام، بعد إدانتهما باغتصاب شابة عام 2012 في قضية هزت الرأي العام في تونس والعالم. وقال مصدر قضائي أن الشرطيين اتهما بالتناوب على اغتصاب الشابة، في حين حكمت المحكمة بالسجن على ثالث كان يرافقهما وابتز صديق الضحية ماليا. وكان المتهمون قد أنكروا خلال جلسة محاكمتهم أول من أمس كل التهم المنسوبة اليهم، وصرحت راضية نصراوي محامية الشابة المعروفة باسم مستعار هو "مريم بن محمد" أنهم "أنكروا كل شيء"، مضيفة ان أحد الشرطيين قال أن الشابة هي من غررت بهم. بالمقابل زعم المتهمون بأنهم فاجأوا الشابة وصديق لها في وضع فاضح في سيارة. وإثر الواقعة حاولت النيابة العامة إطلاق ملاحقات بحق الخطيبين بتهمة الإخلال بالآداب، ما أثار فضيحة في تونس، وحملة دعم للضحية في الخارج. وقبل جلسة النطق بالحكم صرحت الشابة أنها ليست متفائلة لنتيجة المحاكمة، وقالت "لننته من هذه القضية. لكنني لن أتراجع مهما كان القرار"، مؤكدة أنها ستستأنف الحكم في حال أبدت المحكمة رأفة بالشرطيين. وحضر حوالى 10 متظاهرين بينهم الناشطة أمينة سبوعي أمام المحكمة لدعم المحامية التي تتولى الدفاع عن المجني عليها، وقالت "أنا هنا لدعم مريم وأي امرأة تتعرض للاغتصاب. كل شخص اغتصب امرأة يجب أن يعاقب".