القاهرة: الصحافة. تلقت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" العديد من الانتقادات بسبب التغطية التي قامت بها للمباراة التي فقدت فيها اللاعبة "كاتي ساميرايس" الميدالية البريطانية للمرة الثانية في دورة الألعاب الاوليمبية الشتوية المقامة حاليا في "سوتشي" بروسيا. الاستياء كان سببه صراخ فريق المعلقين بفرحة غامرة في نهاية المباراة التي كانت تخوضها اللاعبة البريطانية (18 عاما) في الأداء الحر مع اللاعب حيرهام بيل، حيث صرخ المعلقون بفرحة " إنها ميدالية .. أنا متأكد أنها ميدالية " . وقال معلق "بي بي سي" تيم واروود، أن كاتي بطلة التزلج الحر، والتي كانت تلعب لصالح فريق (GB) علي وشك الفوز ، وهو أمر مخالف للحقيقة، فلسوء الحظ لم يكن للحكام نفس الرأي، وانتهت المباراة بخيبة أمل، وحصلت اللاعبة علي المركز السابع . واشتكي المعلق واروود بأسي بعد أن حصلت اللاعبة علي 60 درجة فقط من أصل سبعين وخرجت من المراكز الثلاثة الأولي، وقال بانحياز واضح غير مطلوب في التعليق التلفزيوني "إنها ليست كافيا، لقد ظلمها الحكام حقا، ولكن إنها في الثامنة عشرة فقط، وستبلغ الثانية والعشرين في كوريا ، ستشعر كاتي أن عمرها سرق منها، ولكنها فعلت ما بوسعها وستفخر بها بريطانيا ". وقال زميله المعلق أيد لي "عندما اتخذت منعطفا بسرعة كان من المفترض أن تستخدم العصا مع أول انطلاقة لها , أما الثانية فكانت أصعب بكثير , كان من المفترض ألا تهبط في الجولة الأولي " . وأدي ذلك إلي موجة عنيفة علي "تويتر" عندما وصف المشاهدون هذه التعليقات بـ "ساعة هواة" و"سخيفة"، و "حزبية"، وكان روس جيرفي من دوبلين بأيرلندا واحدا منهم فقال يقول : " فقد معلقو بي بي سي عقلهم مع كاتي ساميرايس" . سقطت كاتي في الجولة الأولي لها عندما كانت تؤدي خدعة التبديل، وأحرزت 19.40 نقطة فقط، وبعدها نجحت في إحراز 70.7 وهو أداء أفضل بكثير . بينما أحرزت الفائزة دارا هويل من كندا 94.20 نقطة . وتسببت هذه النتيجة في وصول 300 شكوى عن التغطية التي قام بها جيني جونز في المباراة النهائية للتزلج علي الجليد، وتم إجبار الشركة علي الاعتذار لأكثر من 300 مشاهد ممن اشتكوا أن التعليق أفسد عليهم متعة المباراة ، ووصف البعض كل من المعلقين أيد لي، و تيم واروود بأنهما "حمقي غير ناضجين" وذلك لهتافهما وابتهاجهما لفوز اللاعبة خلافا للحقيقة. كاتي رفضت التحدث لوسائل الإعلام , ولكنها وجدت نفسها محاطة بفريق (GB) الصحفي . فقالت "أشعر أني مدمرة تماما ، لا أستطيع أن أبكي، ولكني حقا محطمة إنها الرياضة الأولي في بلدي، وفي الشوط الأول كان الثلج ضحلا حقا . لم أكن متأكدة مما حدث، ولكن عندما سقطت كنت في المقعد الخلفي والثلج إلي جانبي". وتضيف : "وفي الشوط الثاني , وضعت يدي للأسفل مرتين وهذا خطأ كبير، حاولت أن أحرز تقدما في هذه الرياضة, وأن أقوم بشيء مختلف في النهاية , ولكني لم أنجح. لم يكن التأجيل من خياراتي، ولم يكن لدي فكرة أن يوكي مصابة , إنها أعز صديقاتي، وأرسل لها أطيب أمنياتي " . ورغم أن كاتي كانت محبطة لعدم تمكنها من إحراز ميدالية , كانت فخورة بإنجازها للوصول إلى النهاية . حيث تقول : "أعتقد أني لو قمت بانطلاقة جيدة سيكون لدي فرصة أكبر للوصول للمنصة , ولكني سعيدة لمجرد التزلج بهذه الطريقة "، وأضافت : " كانت هذه المباراة من أفضل المرات التي تزلجت فيها في حياتي كلها, إنها حقا من الأشياء الرائعة بالنسبة لي " .