القاهرة: الصحافة يبدو أن المقاومة الاسلامية "حماس" الذراع العسكري لإخوان المسلمين في أسوأ حالاتها، بعد سقوط جماعة الإخوان الأم في معقلها مصر، وتصنيفها كجماعة إرهابية، ومحاصرة نظامي الحكم الإخواني في كل من تونس وتركيا، واتهام الممول الرئيسي قطر بالإرهاب والعمالة وتنفيذ أجندة أمريكية، ولعل عداء النظام المصري وحده كان بمثابة خسارة كبيرة للحركة التي كانت تستند في وجودها على دعم القاهرة، ولكن الأكثر تأثيرا عليها كان ظهور نوع جديد من المقاوة لها في الداخل. ففي القاهرة أطلقت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين حملة للإطاحة بحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، باسم "تمرد" على غرار الحملة الشعبية التي خاضها ناشطون في مصر عام 2013 وانتهت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تربطها بحماس صلات وثيقة. وقال الناشط أيمن الرجيب عضو "تمرد الفلسطينية، والذي ينتمي إلى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "كما تمرد على الإخوان، وأسقط هذا التنظيم الإرهابي في مصر أم الدنيا، ها هم الآن في فلسطين يكملون المسيرة لإسقاط هذا التنظيم المتطرف الذي استبدل اخوانه بأعداء. فحماس بدلا من أن توجه طلقاتها إلى العدو الصهيوني وجهت طلقاتها لإخوانها في مصر." واتهم "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" في غزة حماس العام الماضي بتنفيذ حملة قمع لناشطين حاولوا تنظيم مظاهرة احتجاج معارضة لها في شهر نوفمبر الماضي. وقال المركز إن حماس اعتقلت عددا من الناشطين الذين ذكروا أنهم تعرضوا للتعذيب. وتقول حملة تمرد في غزة إنها تسعى للإطاحة بحكم حماس، وإعادة توحيد صفوف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربي، وإتاحة الفرصة لإجراء انتخابات لاختيار قيادات جديدة للشعب الفلسطيني. وقالت هند العربي منسقة حركة تمرد غزة "نطالب بالإنتخابات التشريعية والرئاسية. بمجرد أن يتم ذلك الشعب سيختار من يمثله سواء في الرئاسة أو في التشريعية، ولن يكون هناك مرة أخرى حركات أخرى تمثل.. أو تؤدي إلى انشقاق الوطن. نحن نطالب بعودة لحمتي كتلة الوطن". وبدأت الحملة التي تتخذ من القاهرة مقرا لها في فضح ممارسات حماس من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، والتي شهدت إقبالا في فترة وجيزة . كذلك من خلال مؤتمراتها التي تعقدها في القاهرة ، وتحظى بدعم سياسي كبير.