مفتي الناتو يحرم المشاركة في الاستفتاء

القاهرة: الصحافة.
استمرارا لفتاويه السياسية المضللة، أفتى الداعية القطري الدكتور يوسف القرضاوي بمقاطعة الاستفتاء على الدستور في مصر، معتبرا المشاركة فيه "عملا محرما شرعا".
جاء ذلك في بيان لما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو إتحاد قطاع خاص يرأسه القرضاوي نفسه، مولته، وانشأته قطر لأغراض سياسية بعيدة عن الدين الصحيح..
وقال القرضاوي المصري الاصل، والذي يحمل الجنسية القطرية "أرى المشاركة في الاستفتاء على الدستور والمساهمة في أي عمل من شأنه أن يقوي هذه السلطة الانقلابية او يمنحها الشرعية، أو يطيل أمد وجودها، أو يقوى شوكتها، يعد من التعاون على الإثم والعدوان، وهو عمل محرم شرعا".
واضاف القرضاوي الزعيم الروحي لتنظيم الاخوان الإرهابي، "لا يصح عقلا المشاركة في استفتاء على دستور، لم يقم على توافق وطني !، وتمت صياغته بعيدا عن الحوار المجتمعي، وقام به أعضاء معينون، لا يمثلون إلا أنفسهم، ومن عينهم من الانقلابيين، بل هو دستور صاغته الأقلية، وأقصت فيه الأغلبية".
وقال ان "هذه اللجنة العلمانية واليسارية في مجملها (التي صاغت الدستور) أقل ما يقال في ممارساتها إنها لجنة إقصائية سعت بكل ما تملك لمصادرة الهوية الإسلامية والانتقاص من دور الشريعة الإسلامية، وإلغاء كل الضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية التي تحافظ على أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع المصري" بحسب ما جاء في البيان.
وكانت الأزهر الشريف قد أعلن منذ أسابيع طرد القرضاوي من "لجنة كبار العلماء"، أعقبه "مجمع البحوث الاسلامية" الذي ألغى عضويته بسبب حياده عن الدين الصحيح وترويجه للعنف، والقتل، والإرهاب.
وكان القضاء المصري قد وضع الأسبوع الماضي القرضاوي على قوائم الترقب والوصول بجميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، تنفيذا لقر ار النائب العام لتورطه فى قضية اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي و129 أخرين.
ويوصف القرضاوي بـ "مفتى الناتو" لمطالبته أميركا والغرب بغزو سوريا، وإسقاط الرئيس بشار الأسد، وهو يستعين بذلك بغير المسلم لقتل المسلمين . وهم متهم امام الرأي العام العربي عموما بإصدار فتاوى سياسية تسببت في قتل مئات الآلاف من الأبرياء في سوريا وليبيا ومصر.
وتتهم السلطات المصرية النظام القطري بإيواء عدد كبير من الإرهابيين المطلوبين للقضاء المصري، لتحريضهم على العنف والإرهاب. ومنهم القرضاوي وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر.
وتقود قطر حملة غير شريفة لإثارة الفوضى في مصر، وهو ما دعى السلطات المصرية منذ أيام إلى استدعاء السفير القطري بالقاهرة، وإبلاغه استياءها الشديد، ورفضها للتدخل القطري في الشؤون المصرية .
وذكر مراقبون أن مصر ستسحب السفير المصري من الدوحة عقب الاستفتاء، وتبحث حاليا إجراءات عقابية أخرى تتخذها ضد قطر.
ويتوقع متابعون للشأن الخليجي مبادرة مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية لاتخاذ إجراءلات عقابية ضد قطر بسبب التصرفات العدائية التي تقوم بها ضد مصر، قد تصل إلى حد تجميد عضوية قطر في المجلس.

لا توجد تعليقات مضافة

الاسم

الايميل نحتفظ بسرية المعلومات

التعليق


			:طالعنا على	اتصل بنا	اضفنا للمفضلة	أتفاقية الاستخدام	الدعم الفني	الإعلانات	هيئة التحرير