شهد قطاع الترفيه وألعاب الفيديو نموا وتطورا خلال العام الجاري، وتخطت أرباحه، التي بلغت مليارات الدولارات، الأرباح الناجمة عن صناعة الأفلام في هوليوود. لقد شكلت نهاية عام 2013 بداية جيل جديد في عالم الترفيه المنزلي، سواء لناحية منصات الألعاب أو ألعاب الفيديو المخصصة لها. فقد طرحت شركتا سوني اليابانية ومايكروسوفت الأميركية جهازي "بلاي ستيشن 4" و"أكس بوكس 1"، إلى جانب مجموعة من الألعاب الحصرية، وحققتا أرباحا خيالية بمجرد طرحهما في الأسواق العالمية. الجديد الذي يقدمه جهاز "بلاي ستيشن 4" هو زر مشاركة الصور والفيديوهات مباشرة عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وقد أعلنت سوني أخيرا أن مستخدمي "بلاي ستيشن 4" بثوا ما مقداره 38 عاما أو 20 مليون ساعة، من اللعب المباشر عبر الإنترنت. في المقابل، فإن "أكس بوكس 1" يتميز بكونه جهاز ترفيه متكاملا يمكن من خلاله ممارسة اللعب والدردشة والتواصل بكل سهولة. وذلك بفضل مستشعر كينكت الثوري الذي يتلقى الأوامر الصوتية من المستخدم ويتفاعل بطريقة مميزة معه. الجيل السابع من أجهزة الترفيه قوبل بجيل جديد من ألعاب الفيديو التي لا تنفك تتطور بهدف محاكاة العالم الحقيقي. وقد حققت بعض الشركات المنتجة للألعاب عام 2013 أرباحا هائلة. فسجلت لعبة "غراند ثيفت أوتو 5" المخصصة للكبار فقط، سبعة أرقام قياسية في موسوعة غينيس محققة مليار دولار بعد 3 أيام من طرحها. أما لعبة التصويب "كول أوف ديوتي غوستس"، فحققت مليار دولار في 24 ساعة. كما شكل عام 2013 ثورة في عالم الألعاب الاجتماعية التي تمارس عبر فيسبوك، كان أبرزها لعبة كاندي كراش. بدورها، حققت ألعاب الفيديو المخصصة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عبر مختلف أنظمة التشغيل نجاحا بارزا، ومن أهمها "الطيور الغاضبة ستار وورز وغو"، إضافة إلى بادلاند التي وصفت بالثورية. ويتوقع محبو ألعاب الفيديو أن يقدم عام 2014 العديد من ألعاب الفيديو، لعل أبرزها "تايتن فول"، التي تدور أحداثها في "عالم المستقبل"، حيث تشارك الروبوتات العملاقة الجيوش في معاركها.