القاهرة: الصحافة. في أوضح موقف أمريكي مؤيد لثورة ٣٠ يونيو التي عزل الشعب المصري بها الرئيس السابق محمد مرسي، وأسقط جماعة الإخوان المسلمين، ، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الثورة المصرية التي بدأها عدد من الشباب في ميدان التحرير "تعرضت للسرقة" على يد جماعة الإخوان المسلمين، كما قال إن الربيع العربي لم يبدأ بصراع طائفي أو بأسباب دينية، وإنما بإحراق الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، نفسه احتجاجا على الفساد. وقال كيري، في كلمة ألقاها الأربعاء أمام مؤتمر أمني دولي في وزارة الخارجية الأمريكية، تناول فيه مشكلة التشدد والإرهاب، إن دور أمريكا في حفظ الأمن الدولي التصدي للنزاعات حول العالم هو العلاج الأمثل بمواجهة موجات التشدد. وتابع كيري بالقول: "بائع الخضار التونسي الشاب (محمد البوعزيزي) الذي أحرق نفسه وأشعل الثورة في تونس لم يفعل ذلك بدوافع دينية أو أيديولوجية، وإنما تصرف ردا على صفقة من عنصر بالشرطة.. لقد أتعبه الفساد وأراد الحصول على فرصة للحياة عبر بيع بضاعته." وأضاف الوزير الأمريكي: "وأولئك الشبان في ميدان التحرير (بالقاهرة)، لم يتحركوا بدافع ديني أو أيديولوجي، وإنما بسبب ما شاهدوه حولهم في هذا العالم وقد أرادوا الحصول على فرص وعلى تعليم ووظائف ليضمنوا مستقبلهم، وأرادوا أيضا التخلص من حكومة فاسدة حرمتهم من كل هذا." وأشار كيري، في أوضح موقف له حيال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، الذي أدى عزله إلى فتور في العلاقات بين واشنطن والقاهرة، إلى أن شبان ميدان التحرير نظموا اعتصاماتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحققوا ثورتهم "التي سرقتها لاحقا الجماعة الأكثر تنظيما، وهي جماعة الإخوان المسلمين." وحول سوريا، قال كيري إن الثورة فيها لم تكن صراعا سنيا شيعيا، وإنما كانت عبارة عن تحرك شبابي يطالب بالإصلاح، ولكن الرئيس بشار الأسد، رد عليها بالرصاص والقذائف والعنف، ما أدى إلى تجذر الاقتتال المذهبي.