طرابلس: الوطن. أعلنت مجموعة اقتصادية أوروبية أنها بصدد انشاء مدينة سياحية فريدة من نوعها في ليبيا ستعتبر نقطة انطلاق لا مثيل لها في هذا البلد الذي يشهد توترات امنية واسعة النطاق. وقالت مجموعة انجاز انفست الاستثمارية في بيان "بناء على دعوة من أطراف رسمية في الحكومة الليبية، قدمت المجموعة عرضا استشرافيا لممثلي الحكومة الليبية ورجال الأعمال والاقتصاد، وممثلي عن المجتمع المدني و الصحافة الدولية والمحلية". وأضافت أن "هذا المشروع الذي اطلق عليه اسم "وردة الصحراء-مدينة الزمان" مشروع دولي ذو طموح كبير سيقدم من ليبيا لزواره رحلة عبر الزمن والثقافات الانسانية المختلفة". وأوضحت المجموعة ان "مساحات الأرض المطورة المزمع عقد المشروع عليها ستكون 170 كلم مربع، بالإضافة الى الشواطئ، وستوفر فرص عمل مؤكدة لـ 250 الف موظف غالبهم من السوق المحلي، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية التقديرية بحجم 60 مليار دولار". ولفتت الى ان "عدد الشركات التي ستقوم من جرائها ثلاثة آلاف شركة محلية تضاف للسوق المحلي، وستجلب خلال عام قرابة 30 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم". وتابعت ان "المدينة ستكون تجسيدا للحياة الانسانية ولروح وثراء حضارات متعددة من الماضي لحقب تاريخية من اوروبا، والممالك العربية والاسلامية القديمة، والهند، والصين، واليابان، وروسيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية لتقديم التطور والمعرفة الانسانية المشتركة عبر ازدهار العلم في الحضارات القديمة، والتلاقح السلمي بين الثقافات الانسانية". واشارت المجموعة الى انه "بالاضافة لتلك العراقة، سيتم اتباع أعلى معايير الضيافة في المعالم وكبرى المنتجعات السياحية في العالم وتقديم خلاصة التطلعات التي يصبو اليها المرء حول احدث ما ستكون عليه الحياة الانسانية في المستقبل من ابتكارات تكنولوجية ومعمارية التي لم يسبق لها مثيل، وأحدث التكنولوجيا في استخدام والحفاظ على الطاقة". وقال هيثم طه النعيمي صاحب فكرة المشروع، وهو عراقي مقيم في ألمانيا، "فكرته هذه من شانها ان تضيف افقا جديدا لقطاع السياحة في العالم، عبر مجموعة انجاز انفست الدولية من خلال شركائها بعدة مجموعات دولية كبرى من امثال مجموعة فيتالا الدولية، كمدينة سياحية تقدم أكثر من مجرد تسلية واستجمام". وأضاف ان "هذا المشروع هو إعادة اختراع للسياحة وعامل تحفيز والهام آخر للسفر لاسباب مختلفة، وهو ومضة في طريق بناء بلد حبيب اثبت للجميع انه محب للحياة وقادر على البناء قدرته على الثورة". وأكدت المجموعة ان "المشروع سيكون بتمويل خاص من مجموعة من المستثمرين في قطاع السياحة والبناء والتعليم، ولن يكلف المجتمع الليبي درهما واحدا". قائلة "كل ما نطلبه هو ما لمسناه من المسؤولين الجدد من رغبة في البناء و عرض مجموعة من التسهيلات فيما يخص قوانين الاستثمار".