أخر خبر |
مصر تخرج من التبعية الأمريكية وتعدد مصادر السلاح
- تاريخ الاضافة : 16 اكتوبر 2013
- القراء : 4,399
- أرسل لصديق
- طباعة
القاهرة: الصحافة
في تصريحات وصفت بأنها الأكثر حدة ووضوحا في تاريخ العلاقات المصرية الأميركية منذ ثورة ٣٠ يونيو، وصف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر "في حالة اضطراب" يمكن أن تؤثر على الشرق الأوسط كله.
وأضاف فهمي في تصريحات أدلى بها في حديث نشرته صحيفة "الأهرام" الرسمية اليوم "نحن الآن في مرحلة حساسة تعكس حالة اضطراب في العلاقات، ومن يقول غير ذلك ليس صادقا في قوله."
وقال مسؤولون أمريكيون بعد أسبوع من تجميد بعض المساعدات الأمريكية لمصر، إن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة تعكس عدم رضا واشنطن عن المسار الذي تسلكه مصر منذ عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو إثر احتجاجات شعبية حاشدة.
وانتقدت مصر قرار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ولمحت إلى أنها قد تلجأ لدول أخرى -ربما روسيا- للحصول على مساعدات عسكرية.
يأتي ذلك في ظل تيار شعبي عام غاضب من الولايات المتحدة الأمريكية، ويطالب بالتخلي عن المعونة، مؤكدين أنها في صالح أمريكا قبل أن تكون في صالح مصر، وأنه آن الأوان للخروج من التبعية الأمريكية إلى الأبد.
وتقود قوات الأمن المصرية حاليا حملة على قيادات تنظيم الإخوان، بعد أن قامت بحظره، أسفرت عن مقتل مئات واعتقال آلاف بينهم مرسي وقيادات أخرى، لاتهامهم بالتحريض على أعمال العنف او ارتكابها.
ويتهم بعض قيادات الاسلام السياسي الجيش بالقيام بانقلاب والقضاء على المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ الإطاحة بحسني مبارك عام 2011. بينما تعتبر غالبية المصريين ماحدث في ٣٠ يونيو ثورة شعبية ضد فاشية دينية انقلبت على الديمقراطية، وحاولت التأسيس لدكتاتورية إسلامية جديدة.
ومصر هي ثاني اكبر متلق للمساعدات الأمريكية بعد اسرائيل، وقد عمل جيشها مع واشنطن عن قرب على مدى عقود، وقال فهمي "امتداد مرحلة عدم الاستقرار سينعكس سلبا على المنطقة بأكملها بما فيها المصالح الأمريكية"، وأضاف أن الوضع الراهن ليس نتيجة قرار الولايات المتحدة تعليق المساعدات وحسب.
وقال "الحقيقة إن المشكلة تعود لما قبل ذلك بكثير، وسببها أن اعتماد مصر على المساعدات الأمريكية طوال ثلاثين عاما جعلنا نختار البديل السهل، ولا ننوع خياراتنا، كما أن توفير هذه المساعدات على مدى ثلاثة عقود دفع الولايات المتحدة إلى المبالغة في الافتراض خطأ بأن على مصر التماشي دائما مع سياساتها وأهدافها. وأدى ذلك إلى سوء تقدير من كليهما بمصالحهما، واضطراب العلاقات كلما اختلفا حول مواقف محددة."
وتخشى الولايات المتحدة من احتمال أن يلجأ الجيش لدول اخرى للحصول على مساعدات عسكرية، ويدرس الجيش المصري بالفعل الخيارات المتاحة. وقالت مصادر عسكرية الاسبوع الماضي إن الجيش يعتزم تنويع مصادر أسلحته ويشمل هذا احتمال اللجوء لروسيا.
وأكدت الحكومة ان مصر لن ترضخ للضغوط الأمريكية قائلة إنها ترى قرار واشنطن غريبا في وقت تواجه فيه ما تصفه بأنه حرب ضد الإرهاب.
وتحصل مصر على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا منذ وقعت معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979.
وأوضحت وزارة الخارجية الامريكية أنها لن تعلق كافة المساعدات، وستواصل تقديم الدعم العسكري لمكافحة الإرهاب وتوفير الأمن في سيناء، حيث كثف متشددون يتبنون فكر تنظيم القاعدة هجماتهم على أفراد الجيش والشرطة منذ عزل مرسي.
وقال وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالفتاح السيسي عبدالفتاح السيسي في حفل الاحتفال بالذكرى الأربعين لحرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣ بأن مصر لن تنسى من وقفوا معها ، مشيرا بذلك إلى مواقف عدد كبير من الدول العربية التي أيدت ثورة ٣٠ يونيو ومنها السعودية والإمارات والأردن والبحرين، وقال في الوقت نفسه أن "مصر لن تنسى أيضا من وقفوا ضدها، ويشير بذلك إلى أميركا وقطر.
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
