أمر النائب العام المستشار هشام بركات بوضع الشيخ يوسف القرضاوى، علي قوائم ترقب الوصول، للقبض عليه فور وصوله إلى البلاد، وذلك لاتهامه بالتحريض علي قتل الجنود المصريين والتدخل في الشئون المصرية. وأكد مسؤول في النيابة العامة الخبر، وأضاف، أن النائب العام كلف الأمن الوطني لعمل تحريات حول وقائع أخرى متهم فيها "القرضاوي" بإثارة الفتنة فى البلاد والتخابر لصالح جهات خارجية. وكان القرضاوي الزعيم الروحي لتنظيم الإخوان وهو مصري الأصل حاصل على الجنسية القطرية ومقيم في الدوحة قد حرض في إحدى خطبه على التمرد ضد الجيش المصري، ودعا الجنود إلى عدم تنفيذ أوامر الضباط، وذلك عقب ثورة ٣٠ يونيو التي خلع فيها الشعب الرئيس السابق محمد مرسي، وهاجم شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قائلا إن الأخير يتخذ من عمامة المؤسسة الدينية "غطاءً لمآربه"، كما زعم بأن الفساد قد تفشى في مختلف المؤسسات المصرية، وفي مقدمتها الأزهر. من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر" إن قرار وضع القرضاوي على قوائم ترقب الوصول جاء بناء على "البلاغ رقم 2381 لسنة 2013 المقدم من طارق محمود المحامي والمستشار القانوني" للجبهة. ووصف الشيخ أشرف سعد، أحد علماء الأزهر الشريف القرضاوى بأنه مصاب بحالة من الفراغ والخواء الفكري، مشيرا إلى أنه لا يستطيع التمييز بين الحق والباطل وبين ما يقال وما لا يقال. وقال سعد فى لقائه مع قناة "العربية"، أن القرضاوى لا يدرك أن الشرعية مع الشعب المصري، موضحا أنه استغل عمامته لخدمة أغراض وأهداف أيدلوجية لصالح جماعة الإخوان. وطالب النائب البرلمانى السابق مصطفى بكرى بمحاكمة القرضاوى عسكريا، لتحريضه جنود الجيش ضد قادتهم، وتابع بكرى، عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن الدور الذى يقوم به القرضاوى جريمة خيانة لا تغتفر. ويترأس القرضاوي ما يسمى بـ "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين" ومقره الدوحة، وهو كيان دار حوله كثيرا الجدل، ويرى البعض أن هذا الاتحاد مجرد كيان شكلي تدعمه قطر ويسغل الدين لأهداف سياسية. وقد استقال نائب رئيس الاتحاد الشيخ عبدالله بن بيه من الاتحاد بعد الجدل والشبهات التي دارت حوله. ويتهم القرضاوي الذي يطلق عليه البعض "مفتى الناتو" أو "مفتى الدم" بإصدار فتاوى ذات أغراض سياسية تسببت في قتل مئات الآلاف في ليبيا وسوريا، وانتقد كثيرون استعانته بغير المسلمين على قتل المسلمين، عندما طالب الولايات المتحدة الأميركية بضرب سوريا لإزاحة بشار الأسد. وتعهد لها بأمن إسرائيل.