أثار إعلان الولايات المتحدة الأميركية نيتها في ترشيح روبرت فورد سفيرا لها في مصر اعتراضات واحتجاجات كبيرة ، نظرا للسجل الأسود له ، حيث حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والصور الرافضة لتعين هذا الشخص الذي وصفه البعض بـ "صاحب السوابق" ، ووصفه آخرون بـ "سفير الموت" ، وأكد بعضهم أن تعيين هذا الشخص صاحب السجل الإجرامي بحق دول عربية عمل بها يؤكد نية واشنطن الإضرار بمصرؤ. وطالبت "منظمة فاروز الدولية لحقوق الإنسان والتنمية الحكومة المصرية" عدم اعتماد روبرت ستيفن فورد سفيرا للولايات المتحدة في مصر، مؤكدة ان فورد ساهم في إشعال وتأجيج الفتنة في العديد من الدولة العربية. وقال المهندس هشام الهوارى الأمين العام للمنظمة ان الشعب المصري يرفض تعين رجل المخابرات الأمريكية روبرت ستيفن كسفير للولايات المتحدة في مصر, لأن فورد تاريخه اسود وساهم في سفك الدماء العربية، مشيرا إلي أنه لم يحل بدوله عربية إلا وعمل على تكوين فرق الدمار والخراب بها وذلك على غرار فرق الموت التي ترعاها الولايات المتحدة والتي عملت في السلفادور. وأضاف " ان رجل المخابرات روبرت فورد لم يحل بدوله إلا وعمل على ان تقوم مجموعة مسلحه بقتل مجموعه من المدنين وإلصاق التهمه بالقاعدة وذلك لتأليب الشعب على الحكومة ونظرا لما تمر به البلاد من فترة إضرابات لذلك فنحن نرى ان تعين مثل هذا السفير غير مرغوب فيه." ودعا الشعب المصري إلى توحيد جهودهم ضد كل من يريد استهداف وحدته وأمنه وأمانه، مطالبا وزير الخارجية نبيل فهمي أن يعلن أن فورد غير مرغوب فيه في مصر. وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد رشح روبرت فورد لمنصب سفير الولايات المتحدة في مصر، وعرف فورد بتحديه للرئيس السوري بشار الأسد واجتماعه مع معارضين عندما كان سفيرا لبلده في دمشق في 2011 و2012. وقد سحب مع تدهور الوضع الأمني في سوريا. ونقلت الصحفة عن مسؤولين اميركيين لم تسمهم ان كيري أوصى بتعيين فورد في هذا المنصب. ويفترض ان يوافق الرئيس باراك اوباما على هذا الاختيار قبل ان يعرض على مجلس الشيوخ. وفورد الدبلوماسي المحترف الذي يتحدث بطلاقة العربية والفرنسية ايضا، كان سفيرا للولايات المتحدة في الجزائر من 2006 الى 2008 ثم عمل في العراق (2004-2006) ثم في 2008 و2009 كنائب لرئيس البعثة. وشغل مناصب اخرى في بلدان اخرى بينها البحرين ومصر حيث كان في القسم الاقتصادي للسفارة الاميركية، كما تفيذ نبذة نشرتها وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني. وفي حال المصادقة على تعيينه، سيكون فورد سفيرا خلفا لآن باترسون التي تشغل المنصب منذ 2011 وعينت في منصب رفيع في الخارجية الأميركية.