أخر خبر |
قالت الشرطة اليوم الاثنين إن المئات من مباريات كرة القدم جرى التلاعب بنتائجها في إطار مخطط عالمي للمراهنات يدار من سنغافورة في ضربة كبرى لصورة اللعبة الشعبية الأولى في العالم والتي تدر ملايين الدولارات.
وجرى تحديد نحو 680 مباراة تثير الريبة بينها مباريات في تصفيات كأس العالم وفي بطولات اوروبا وفي دوري أبطال اوروبا في تحقيق يجريه محققون محليون والشرطة الاوروبية.
وقال روب واينرايت رئيس الشرطة الاوروبية "هذا يوم حزين لكرة القدم الاوروبية. إنها الآن مسألة تتعلق بالنزاهة في كرة القدم. على المسؤولين عن إدارة المباريات الاستماع للتحذير".
وتحظى نهائيات كأس العالم ودوري أبطال اوروبا بشعبية هائلة حول العالم وتدر المسابقتان ملايين الدولارات على الاتحادات الوطنية والأندية وشركات البث. كما يتمتع لاعبون بارزون مثل الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد بشهرة كبيرة.
وقال محققون إن المباريات المثيرة للربية - وبعضها فحصه بالفعل محققون جنائيون في حملة أسفرت عن قضايا جنائية - أقيمت بين 2008 و2011.
وأقيمت نحو 380 من تلك المباريات المثيرة للشك في اوروبا بينما أقيمت 300 مباراة أخرى في افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية والوسطى.ورصد فساد يرتبط بمنظمات للمراهنات وعصابات الجريمة المنظمة في آسيا واعتبرت تهديدا للعبة لكن الإعلان الذي صدر اليوم كشف عن مدى خطورة المشكلة.
وقال رالف ماتشكه مدير الأمن بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن الاتحادات الرياضية والمحققين يحتاجون لمزيد من التنسيق والعمل معا بشكل أفضل.
وأضاف "الدعم من جهات تطبيق القانون ومن المحققين وفي النهاية توقيع عقوبات أشد أمر مطلوب نظرا لضعف مستويات الخطورة في هذا العمل في الوقت الحالي مقابل عظم الأرباح التي يمكن أن تتحقق من مثل تلك المباريات."
ويعتقد أن عصابات الجريمة متورطة في شبكات للتلاعب بنتائج مباريات حيث تستخدمها في عمليات غسيل أموال. والعام الماضي قدر رئيس إحدى منظمات مكافحة الفساد الأموال التي تضخ في عمليات المقامرة كل عام بنحو مليار دولار أو ثلاثة ملايين دولار يوميا وأن معظم الأموال تأتي من آسيا.
وقال محقق الماني إن شبكة استغلت شركات بريد سريع لنقل رشى الى جميع انحاء العالم لدفعها للاعبين وحكام للتلاعب في نتائج مباريات. ويتورط في الفضيحة نحو 425 حكما ولاعبا فاسدا ومجرما خطرا في 15 دولة.
وقال فريدهيلم التانس وهو كبير محققين يعمل مع الشرطة في مدينة بوخوم الالمانية في مؤتمر صحفي "لدينا دلائل على 150 من هذه الحالات واديرت هذه العمليات من سنغافورة ووصلت قيمة الرشوة الى نحو 100 الف يورو للمباراة الواحدة".
والشهر الماضي قالت شرطة سنغافورة إنها تساعد السلطات الإيطالية في التحقيق في عمليات تلاعب بنتائج مباريات لكرة القدم تتعلق بأشخاص من سنغافورة لكنها قالت إنها لم تعتقل أحدا ولم توجه الاتهام لأحد بمثل تلك التهم.
ومن ضمن المباريات التي تم التلاعب بنتائجها أيضا لقاءات في بطولات دوري بارزة في العديد من بلدان القارة الاوروبية اضافة الى مباراتين في دوري الابطال من بينهما مباراة اقيمت في بريطانيا.
وقال التانس انه بينما تملك الشرطة الالمانية دلائل قاطعة على حصول الجهات المتورطة على نحو ثمانية ملايين يورو (11 مليون دولار) من المراهنات الا ان هذه المبالغ قد تكون فقط غيض من فيض. وأدين 14 شخصا بالفعل في المانيا في أمور ذات صلة بالتحقيق.
أما في النمسا فأفاد متحدث باسم المحققين في مدينة جراتس إنه يجري التحقيق مع 20 شخصا بينهم لاعبون للاشتباه في عمليات تزوير وغسيل أموال ذات صلة بممارسات تلاعب ومراهنات على مباريات لكرة القدم.
وقال المحققون إن المسؤولين لن ينشروا أسماء اللاعبين أو الأندية المتورطة حتى يتم الانتهاء من التحقيقات لكن التلاعب قد يشمل أيضا مباريات في دوري الأضواء بدول اوروبية عديدة بالإضافة لمباراتين في دوري أبطال اوروبا بينها واحدة شارك فيها أحد أندية بريطانيا.
وقال الاتحاد الانجليزي لكرة القدم إنه ليس على دراية بأي "تقارير ذات مصداقية بشأن تلاعب في مباريات مثيرة للشك في دوري أبطال اوروبا بانجلترا."
لا توجد تعليقات مضافة