أخر خبر |
نساء الهند يتعلمن الدفاع عن النفس لمواجهة الاغتصاب
- تاريخ الاضافة : 23 يناير 2013
- القراء : 4,364
- أرسل لصديق
- طباعة
بدأت نساء في العاصمة الهندية نيودلهي حضور دورات تدريبية تشمل تعليم الدفاع عن النفس واستخدام رذاذ الفلفل وحجز سيارات أجرة تقودها نساء أو مغادرة العمل مبكرا وكلها علامات تشير الى مشاعر عدم الأمان المتنامية بعد واقعة اغتصاب جماعي واغتيال طالبة الشهر الماضي.
وأصاب الهجوم على فتاة عمرها 23 عاما اغتصبها ستة اشخاص عذبوها بقضيب من حديد في حافلة وتركوها تنزف في طريق سريع الهنود بصدمة، وأشعل موجة احتجاجات لم يسبق لها مثيل طالبت بتحسين الامن للنساء.
وفي رد فعل ازاء غضب الراي العام اتخذت السلطات عدة اجراءات لاشاعة الثقة لكن الكثير من النساء قلن انهن لا يمكنهن الاعتماد على قوة الشرطة الهندية التي كثيرا ما يكون لديها حساسية خاصة للجنس الاخر وتعاني من نقص في الامكانات.
وقالت طالبة بكلية لادي شري رام للنساء في نيودلهي انها حصلت على بعض النصائح العملية لدى حضورها دروسا في الدفاع عن النفس ادارتها الشرطة.
وقالت "ابلغونا ببعض نصائح الامان وهي ان نحمل قلما او اذا كنت تحملين مفكرة فكيف تضربين بها شخصا حاول ان يلمسك او اذا كان لديك اظافر طويلة ان تقرصي بها من يحاول ان يلمسك".
وبالنسبة للنساء اللاتي ليس بوسعهن استخدام سيارات إجرة، أو حضور دروس في الدفاع عن النفس كان الحل هو استخدام رذاذ الفلفل.
وقالت متاجر البدالة والصيدليات بل ومتاجر منتجات التجميل في منطقة كونوت بليس بوسط دلهي ان عبوات الرذاذ تتناقص من أرفف العرض منذ حادث الاغتصاب وان المبيعات زادت خمسة أمثال المعتاد. وقال ديليب كومار الذي يعمل في شركة للكيماويات "بعد الواقعة في الحافلة زادت مبيعات رذاذ الفلفل".
وتقول الشركات الخاصة التي تنظم دورات في الدفاع عن النفس في العاصمة انها تلقت اعدادا كبيرة من طلبات الالتحاق منذ هجوم 16 ديسمبر.
وقال مدرب الدفاع عن النفس فيكي كابور من شركة كرافماجا ان من المهم للنساء ان يحصلن على تدريب كامل ليواجهن اي موقف، واضاف "الوضع تغير والجريمة تغيرت والشارع مليء بالمفاجآت لذلك علينا في آخر الامر ان ندرب انفسنا بصورة قريبة من الواقع مثل التدريب على المفاجآت".
وأعلنت السلطات في دلهي عن مجموعة من الاجراءات لمساعدة النساء على الشعور بقدر أكبر من الامان في شوارع المدينة.
وتتضمن هذه الاجراءات نخصيص خط هاتف يعمل 24 ساعة يوميا للمساعدة في حالات الطواريء وتعليمات لجميع شركات التعهيد بضمان عودة العاملات بها الى منازلهن من العمل بأمان ومزيدا من الحراسات في الشوارع وحملة ضد قيادة السيارات في حالات تعاطي الخمر. لكن الفتيات مثل الطالبة سوناندا جالوتي ما زالت غير مقتنعة.
وقالت سوناندا اثناء درس في الدفاع عن النفس "ليس سرا ان دلهي لم تعد آمنة بالفعل واعتقد اننا جميعا نعرف ذلك منذ فترة طويلة لكن هذه الحالة الاخيرة ونوع الاحتجاجات والعضب الذي اوجدته صدمتنا اكثر"، وينظر على نطاق واسع للنظام القضائي في الهند على انه خذل النساء اللائي تعرض لاعتداءات جنسية.
وتقترن بنيودلهي التي يبلع عدد سكانها 16 مليون نسمة بشهرة سيئة حيث توصف بأنها "عاصمة الاغتصاب" وتسجل عددا متزايدا من جرائم الاغتصاب سنويا أكثر من أي مدينة هندية اخرى.
وسجلت 706 حالات اغتصاب في عام 2012 بزيادة 23% عن العام السابق وفقا لاحصائيات شرطة نيودلهي بينما زادت حالات التحرش الجنسي بنسبة 11% الى 727 حالة.
وتغتصب امرأة كل 20 دقيقة في الهند وفقا لاحصاءات حكومية لكن معدل الادانة في جرائم الاغتصاب من اقل المعدلات في العالم. ومن الاسباب الرئيسية لذلك عدم إجراء تحقيقات كافية في تلك الجرائم
- مواد ذات علاقة
لا توجد تعليقات مضافة
