القاهرة: الصحافة. في خطوة مخالفة للتقاليد الاجتماعية للمصريين، من شأنها تعكير العلاقة الأزلية بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحين، قال الدكتور عبد الله عبد الحميد الداعية السلفي وأستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن هناك حقيقة يمتنع شيوخنا عن الحديث عنها، في وسائل الإعلام المختلفة، رغم أن إسلامنا الحنيف يدعو لها، وأكد عليها كتاب الله وسنة نبيه محمد "ص" والتي تتمثل في أن غير المسلمين على أرض مصر، ولا سيما النصارى لابد أن يتم دعوتهم للإسلام، ومن يرفض منهم فعليه دفع الجزية، كما قالت شريعة الإسلام والقرآن الكريم. وأكد عبدالحميد وفقا لصحيفة "الوطن" خلال خطبة الجمعة بمسجد المصطفى بالسويس، أن هناك مجموعة من الأئمة والخطباء كفروا بشريعة الله تعالى من على المنابر، ويقولون أن المسلمين والنصارى نسيج واحد، بينهم وحدة وطنية، ويؤكدون ضرورة تهنئتهم في أعيادهم. وقال الداعية "تناسى هؤلاء أن هذا الأمر والعلاقة بين المسلمين والأقباط، علاقة عقائدية فهم أعداء لنا لقوله تعالى "وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده" أما بالنسبة للأفعال فنحن لم نعتدي عليهم، والدليل على ذلك أنه لم يتم تفجير كنيسة واحدة منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن. وأضاف عبد الله، أن الرسول الكريم، أرسل لنصارى نجران، يطالبهم بالدخول في الإسلام وإلا دفع الجزية، وحذرهم من أن رفضهم سيؤدي لحربهم، ونحن الآن بيننا مشايخ يحسبون أنفسهم على الإسلام، وهم يتحدثون عن وحدة وطنية وأخوة بيننا وبينهم، وهي أمور باطلة لا يقبلها ديننا الحنيف، الذي يؤكد أن النصارى أعداء للإسلام حتى قيام الساعة، على حد زعمه. وفي الوقت الذي أفتى فيه "قلة" بعدم جواز تهنئة المسيحين ، أفتى عدد كبير من علماء الزهر الشريف بجواز ذلك باعتباره نوعا من حسن المعاملة.