القاهرة : أماني ياسين بدأ يوم "لا للسراويل" مزحة من بعض الشباب، الذين ظهروا في مترو لندن مرتبكين ومحرجين بدون سراويل، ولكن منذ ذلك الحين أصبحت ذلك موضة وتقليعة وظاهرة عالمية. وعلى الرغم من انتشارالثلوج ودرجات الحرارة المنخفضة في منتصف الشتاء القاتم هذا العام، تحدى العديد من الساعين للمرح والتشويق الظروف الجوية، وخرجوا الى مترو انفاق لندن للمشاركة في ركوب مترو الأنفاق في يوم "لاسراويل" لعام 2013. بدأ هذا الاحتفال المرح في مترو الانفاق منذ 13 عاما، واليوم هو الاحتفال السنوي الثالث عشر، والذي يشارك فيه الشباب رجالا ونساء بركوب المترو بدون سراويل، وبعد بدء هذه الظاهرة بسنوات انضم العديد من الشباب في مدت العالم لنظرائهم البريطانيين، فظهر هذا الاحتفال الجنوني في أكثر من دولة. المشاركون في الاحتفال يتصرفون على طبيعتهم، بعضهم يتحدث، وآخر يطالع الصحف، وثالث يتحدث في الهاتف، وبعض المجموعات تتصرف كما لو أنهم لا يعرفون بعضهم البعض، ويرتدى المشاركون في هذه التقليعة عادة في الجزء العلوى زي مناسب ، وقبعة للشتاء، ووشاح، ومعطف دافئ. بدأ هذا التصرف الجنوني مرة أخرى في نيويورك عام 2002 عندما حاول عدد من الشباب أن يسببوا ضجة في قطار مترو الانفاق، فدخل أحد الشباب القطار بملابسه الداخلية فقط ، وظل به سبع محطات متتالية، وعندما سئل عن هذا التصرف قال أنه "نسى" سرواله. وبالتدريج انتشرت هذا الحدث السنوي واقبل عليه المزيد مع الناس، ولكن الموضوع وصل إلى المواجهة عام 2006 عندما أوقف شرطي من نيويورك ثمانية ركاب لا يرتدون سوى ملابسهم الداخلية، ووضع في أيديهم الأصفاد ، وذهب بهم إلى مركز الشرطة. حيث تم حجزهم، وأصبح الموضوع قضية، ولكن القاضي رفض القضية لأنها ليست غير قانونية ، حيث لم يجد في القانون تجريما لارتداء الملابس الداخلية الخاصة في مترو الأنفاق. وفي عام 2008 وصلت تقليعة "لا للسراويل" إلى أستراليا ، ثم انضمت لها ثماني مدن أمريكية، وانتقلت إلى مدن مثل برلين ، وصوفيا، وستوكهولم، وبكين، وشهدت دورة العام الماضي عشرات الآلاف من الناس في 59 مدينة في 27 بلدا في جميع أنحاء العالم تجرأوا وخرجوا من منازلهم بملابسهم الداخلية . وعلى عكس المشاركين في "لا للسراويل" بلندن، يتمتع أولئك الذين شاركوا في الحدث بنيويورك بمناخ شتوي معتدل، في حين أن يستمتع أولئك الذين خلعوا سراويلهم في سيدني السراويل بطقس جاف في الصيف.