أخر خبر |
شهدت العاصمة الأفغانية كابول تظاهرة ضمت مئة شخص معظمهم من النساء احتجاجا على اعدام امراة بالرصاص مؤخرا للاشتباه بارتكابها الزنى، في عملية صورت في شريط فيديو، وقتلت الضحية نجيبة (22 عاما) بعشر رصاصات أمام 100 رجل تجمعوا لمشاهدة إعدامها في قرية صغيرة من ولاية باروان المجاورة لكابول.
وجرى إعدام المراة بعد تلاوة آيات قرآنية تندد بالزنى وقوبل بهتافات "يحيا الاسلام" و"يحيا المجاهدون"، و "الله أكبر" ، وأعلنت السلطات الافغانية أن المراة قتلت بيد عناصر من طالبان الذين كانوا يعمدون الى هذه الممارسات حين كانوا يمسكون بالسلطة (1996-2001).
وسار المتظاهرون من وزارة المراة إلى ساحة زنباك على مسافة مئات الامتار من مقر الرئاسة ورددوا "نريد إنزال العدالة".
ورأت النائبة شينكاي كاروخايل ان "إقدام طالبان على إعدام امراة كان جريمة. على الحكومة ان تبذل كل ما في وسعها لاحالة المذنبين الى المحكمة، من واجبها انزال العدالة"، كما دعا المتظاهرون الرئيس حميد كرزاي وحكومته الى التحرك من اجل قضية المراة بدل الاكتفاء بالتعبير عن التاثر حيال وضعها في المجتمع.
واعتبر البيت الابيض عملية اعدام المرأة بانها "جريمة ارتكبت بدم بارد (...) وتذكر العالم اجمع بوحشية طالبان".
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك اوباما "عندما كانت طالبان في السلطة كانت حقوق النساء مهملة ومنتهكة ومستباحة. هذه الجريمة التي ارتكبت بدم بارد هي تذكير للافغان والمجتمع الدولي بوحشية طالبان".
وأضاف كارني خلال مؤتمره الصحافي اليومي ان "الولايات المتحدة متضامنة مع الأفغان وخصوصا الافغانيات، ليس فقط من اجل حماية التقدم الذي انتزعته النساء بفضل نضالهن الكبير خلال السنوات العشر الماضية، ولكن من اجل دفعه الى الامام".
وأعلنت السلطات الافغانية انها تتعقب الفاعلين الذين قالت انهم من حركة طالبان، من اجل القبض عليهم ومعاقبتهم، وقال الجنرال جون الن قائد القوات الدولية في افغانستان (ايساف) ان هذه القوات مستعدة "لمساعدة القوات الافغانية في تعقب مرتكبي هذه الجريمة البشعة".
لا توجد تعليقات مضافة