الخميس  2024-11-21 06:08:44 آخر تحديث 2024-11-21

أخر خبر

جديد "الصحافة" : (ألف لعبة ولعبة) الصحافة      BBC : محاكمة مرسي: الجيش يعلن حالة التأهب القصوى بعد نقل المقر فجأة إلى أكاديمية الشرطة الصحافة      غاده عبدالرازق لـCNN: هذا موقفي من باسم يوسف الصحافة      CNN : بعد محاكمة القرن.. مرسي يواجه تهم قتل المتظاهرين الصحافة      جديد الصحافة : (اليشمك) مجلة الموضة العالمية الصحافة      CNN : "صاروخ جنسي" يطرق أبواب العرب الصحافة      CNN : أمريكا تندد بالقمع الوحشي للاحتجاجات في السودان الصحافة      فتيات يتناولن دواء تسمين المواشي ليجذبن الزبائن الصحافة      BBC : سوريا ترحب بالمبادرة الروسية لوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة دولية الصحافة      CNN : مصر : لا نحتاج أموال قطر الصحافة      CNN : سوريا ترحب بإخضاع "الكيماوي" لرقابة دولية الصحافة      رويترز : انتقادات حادة لفيلم جديد عن الاميرة ديانا الصحافة      CNN : خرافات عن الزفاف.. سكين وحجاب وعنكبوت الصحافة      CNN : حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر الصحافة      رويترز : حكومة ليبيا تهدد بعمل عسكري إذا حاول المحتجون بيع النفط الصحافة     

خيار صعب: مصر بين مطرقة مرسي وسندان شفيق

  • تاريخ الاضافة : 26 مايو 2012
  • القراء : 4,689
  • أرسل لصديق
  • طباعة



وضعت نتائج الانتخابات المصرية المصريين في موقف صعب، بين "المطرقة والسندان ، بين خيارين أحلاهما مر، ذلك أن الإعادة بين الفريق أحمد شفيق، وهو آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، والدكتور محمد مرسي رئيس حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية للأخوان المسلمين سيجعلهم أمام خيار صعب.


أصبح الشعب المصري وفقا لبيت الشعر "كالمستجير من الرمضاء بالنار"  فإما أن يختار رمزا من رموز النظام السابق الذي ثار عليه، وتمكن بتضحيات كثيرة من خلعه ، أو اختيار أحد قيادات الأخوان المسلمين المتهمة دائما بأنها كيان انتهازي يستخدم الدين لتحقيق أهداف سياسية، يرغب في تأسيس حكم المرشد، وله طموحات مختلفة عن أحلام الوطن.


ورغم رضا معظم الناخبين عن الطريقة التي سارت بها الانتخابات الرئاسية، رغم الإقرار بوجود خروقات ومخالفات وشراء أصوات ، وعمليات ابتزاز سياسي استهدفت مقايضة الصوت بالأرز ، والبطاطس، والمعونات الاجتماعية ..


ولكن مراقبون أكدوا أن المجلس العسكري نفسه هو الذي خطط لهذه النتيجة . وأن المدخلات التي أدخلها كانت خطأ، وبالتالي فإن المخرجات كانت أيضا خطأ.


وضرب البعض المثل بسماح المجلس العسكري في البداية بتكوين حزب "الحرية والعدالة" على أساس ديني، رغم أنه من المعروف أنه تابع لجماعة الأخوان المسلمين . رغم أن قانون الأحزاب يحظر ذلك، وضربوا المثل أيضا بتوزيع الحصص بين الأحزاب والمستقلين في الانتخابات البرلمانية، والذي ظلم المستقلين لحساب الأحزاب، وهو ما أكده حكم قضائي يهدد البرلمان حاليا بالحل في أي وقت. المثل الثالث كان السماح لجماعة الأخوان المسلمين بالعمل السياسي رغم أنها جماعة مازالت محظورة وفقا للقانون.


وفي المقابل سمح المجلس العسكري للفريق أحمد شفيق بالترشح في الانتخابات الرئاسية رغم أنه ينتمي اسما وعملا إلى ما اصطلح على تسميتهم بـ "الفلول" وهو المحسوبون على النظام السابق. وذلك رغم صدور قانون لعزل الرموز السياسية للنظام السابق. وهو القانون الذي حوله المجلس العسكري للمحكمة لبحث عدم دستوريته. ورغم أن المحكمة قضت بعدم اختصاصها النظر للقانون مما يعني عمليا أن القانون نافذ، تجاهل المجلس ذلك وسمح لشفيق بالترشح


وتساءل البعض ماذا لو نجح الفريق شفيق ثم أصدرت المحكمة حكما بصحة قانون العزل .. سنكون هنا أمام معضلة كبيرة ورئيس معزول سياسيا.


وبعد الصدمة التي تسببت فيها نتيجة الانتخابات تراوحت ردود الفعل بين تأييد طرف على حساب آخر، أو رفض نتيجة الانتخابات . وتوقعت صحف غربية بأن تتسبب هذه النتيجة في "ثورة ثانية".


البعض أعلن أنه سيؤيد "مرسي" للحفاظ على الثورة، والبعض الآخر أعلن أن سيصوت لـ "شفيق" لمنع جماعة الأخوان من الاستيلاء على مصر.


وعقدت جماعة الأخوان مؤتمرا صحفيا حاولت فيه تهدئة المخاوف من صعودها، وأعلنت أنها ستجتمع مع مرشحي الرئاسة للتنسيق لتكوين موقف موحد أمام الفلول. وفي المقابل حاول الفريق شفيق طمأنة الشعب المصري ، ورد في مؤتمر صحفي  على اتهامه من قبل بعض القوى السياسية والثورية بأنه أحد "فلول" نظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، سعى شفيق إلى طمأنة هذه القوى، بتأكيده أنه "لا عودة" للنظام السابق، كما تعهد بإعادة "الثورة"، التي قال إنها اختطفت من الشباب.


وبحسب النتائج النهائية "غير الرسمية" للانتخابات الرئاسية، جاء الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، في المقدمة، تلاه الفريق شفيق، القائد السابق للقوات الجوية، ليخوض الاثنان جولة إعادة، لاختيار أول رئيس لمصر، بعدما أجبرت ثورة 25 يناير 2011، الرئيس السابق مبارك على التنحي عن السلطة.


وقابل المصريون تهنئة المجلس العسكري لهم بالانتخابات الرئاسية بفتور، فقد أعادت نتائج الانتخابات "المحبطة" مشاعر القلق على الوطن التي كانت سائدة في قلب أيام الثورة الأولى . وجعلت الكثيرين أكثر قلقا على مستقبل ثورتهم الوليدة التي دفعوا من أجلها الكثير.


 


القاهرة : سعيد الدميري



  •   مواد ذات علاقة
 

لا توجد تعليقات مضافة

 
نحتفظ بسرية المعلومات



متستغفلنيش
Google+
top site