أصبح الرئيس الأميركي باراك أوباما أول رئيس اميركي يعلن صراحة تأييده لزواج المثليين، وقال أوباما إنه "يتعين أن يتمكن الأفراد من نفس الجنس من الزواج بشكل قانوني"، وهو رأي أشادت به منظمات المثليين الأميركية، والعديد من القادة السياسيين.
إلا أن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينس بريبوس اتهم أوباما باستخدام زواج المثليين كورقة سياسية، مؤكدا أن الجمهوريين لم يغيروا موقفهم المعارض لهذا الموضوع.
وتمثل هذه الخطوة تراجعا كبيرا في موقف أوباما من قضية مثيرة للجدل مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية، حيث كان يعارض زواج المثليين، ومثل الموضوع نقطة شائكة بالنسبة لمجتمع المثليين في الولايات المتحدة الذين ساعدوا في انتخاب أوباما عام 2008.
وشدد أوباما على أنه رغم تغير رأيه الشخصي بشأن زواج المثليين، فإنه لا يزال يدعم حق كل ولاية أميركية في البت في مسألة زواجهم.
وقد أيد أوباما دائما الجهود الرامية إلى ضمان نفس الحقوق القانونية والحريات المدنية للمثليين كأزواج، ولكن معارضته لزواج المثليين عادت إلى الأضواء مرة أخرى بعد أن صرح نائبه جو بايدن خلال مقابلة هذا الأسبوع مع برنامج قابل الصحافة على شبكة "إن بي سي" الأميركية بأنه "مرتاح تماما" بشأن زواج المثليين، كما أعلن مسئولان آخران بالإدارة الأميركية تأييدهم لزواج المثليين، ومن بينهم وزير التعليم.
وجاء تصريح أوباما خلال مقابلة مع شبكة "إية بي سي نيوز" الأميركية حيث قال إنه مر بعملية "تحول وتشكل" في تفكيره قادته إلى اتخاذ قراره، مشيرا الى نجاحه في إنهاء سياسة "لا تسأل.. لا تقل" التي كانت تحظر على المثليين الذين يفصحون بشكل علني عن ميلوهم الجنسية عند الالتحاق بالخدمة بالقوات المسلحة، ومعارضته للدفاع عن قانون الزواج، الذي يحدد الزواج بأنه ارتباط بين رجل وامرأة.
ويقول المحللون إن تراجع الرئيس أوباما عن موقفه وإن كان يصدم التيار الأخلاقي العام الذي يمثله عدد كبير من الأميركيين، ربما سيفيد حملة إعادة انتخابه ضد المرشح الجمهوري المرجح ميت رومني، وقد تلقى أوباما دعما كبيرا من مجتمع المثليين في أميركا عام 2008.