وصل لوتس هارمس طبيب الأعصاب الألماني بمستشفى شاريتيه الجامعي في برلين اليوم الثلاثاء إلى مدينة شاركوف الأوكرانية لعلاج زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو في محبسها هناك.
ومن المنتظر أن يرافق هارمس زعيمة المعارضة السجينة خلال نقلها إلى مستشفى محلي في المدينة للبدء في علاجها من الام العمود الفقري المبرحة التي تعانيها وذلك وفقا لما أعلنته رايسا مويسينكو مساعدة وزيرة الصحة في الجمهورية السوفيتية السابقة.
وفي اعقاب وصوله قال هارمس إنه يتوقع "تعاونا جيدا" من قبل زملائه في أوكرانيا كما أضاف أنه لا يستبعد مشاركة أطباء ألمان آخرين في علاج تيموشينكو. وتفقدت مويسينكو صباح اليوم يرافقها ميخائيل انفاناسيف كبير الأطباء في أوكرانيا المستشفى الجامعي الذي ستنقل إليه تيموشينكو والموضوع تحت حراسة الشرطة.
وكان أطباء أوكرانيون قالوا مساء أمس الاثنين بعد توقيع الكشف على تيموشينكو في زنزانتها أن الحالة الصحية لرئيسة الوزراء السابقة (٥١ عاما) "مرضية".
غير أن أحد موظفي تيموشينكو الذي رفض الإفصاح عن اسمه قال إن من غير المرجح بدء علاج تيموشينكو فعليا مشيرا إلى إعيائها الشديد بسبب دخولها في إضراب عن الطعام منذ العشرين من الشهر الماضي احتجاجا على تعامل السلطات الأوكرانية معها. كما أبدى محام لتيموشينكو تشككه حيال بدء علاجها فعليا.
كانت زعيمة المعارضة الأوكرانية قد حكم عليها بالسجن لمدة سبعة أعوام في أكتوبر لإدانتها بإساءة استغلال السلطة إبان فترة توليها رئاسة الوزراء، وذلك حين توسطت عام 2009 في اتفاق غاز "مجحف" مع روسيا حسب وصف الحكومة الأوكرانية الحالية التي قالت إن الاتفاق يتعارض مع المصالح الوطنية لأوكرانيا كما أنه أدى إلى رفع قيمة واردات الطاقة على نحو مبالغ فيه.
وأثارت المحاكمة جدلا واسعا على المستوى الدولي ووصفتها العديد من الدول بأنها "انتقام قضائي" من تيموشينكو الخصم اللدود للرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت الموافقة يوم الجمعة الماضي على تلقي زعيمة المعارضة الأوكرانية العلاج على أيدي طبيب ألماني.