احتفل محرك البحث العالمي جوجل الاربعاء بالذكرى الـ 138 لميلاد عالم الأثار الإنجليزي والخبير بعلوم المصريات هوارد كارتر والذي اشتهر بسبب اكتشافه لمقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك في مدينة الأقصر.
وبحسب الموسوعة العالمية فقد بدأ كارتر بدراسة النقوش والرسومات في مصر في بداية شبابه قبل أن يشتهر لاكتشافه أثار تعود للملكة حتشبسوت في مقبرة بالدير البحري في العام 1899.
ترك كارتر مصر في 1905 بعد خلاف مع بعض الحراس المسئولين عن المقابر المصرية في ذلك الوقت ، ثم عاد كارتر في عام 1907 بعد أن تعرف على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذي كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية، و أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب لكارنافون.
و في عام 1922 ، و بعد 15 عامامن البحث، منح كارنافون لكارتر موسما واحدا أخيرا لإكمال أعمال التنقيب و العثور علي اثار هامة و الا سيوقف تمويلة للابحاث .
وفي الرابع من نوفمبر عام 1922 وجد كارتر مقبرة توت عنخ أمون "ك.ف62" و التي تعد أفضل مقبرة وجدت على مر التاريخ حيث أنها لم تمس من قبل بوادي الملوك .
أرسل كارتر برقية للورد كارنارفون للمجيء،. و في السادس والعشرون من نوفمبر لعام 1922، و بحضور كارنارفون وأبنتة، وحضور أخرى، قام كارتر بعمل "الكسر الصغير"الشهير في الزاوية الشمال لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين بواسطة ضوء شمعة، حيث شوهدت الأثار الذهبية الخاصة بالمقبرة، بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس التي بقيت في مكانها منذ ذلك الوقت.
وحتى ذلك الحين لم يكن كارتر يعلم بعد هل هي "مقبرة أم مجرد مخبأ" ولكنه تأكد عندما شاهد ختم واضح بأحد الأبواب المحروسة بين تمثالين. عندما سـأله كارنارفون "هل وجدت شيء" قال نعم "أشياء مذهلة".
ولكن للاسف لم يكن كارتر امينا عند تعامله مع المرقد الملكى حيث تعامل معه كانه ملكية خاصة بالإضافة إلى الهمجية في التعامل مع مومياء الملك حيث قام بايقاد نار اسفل التابوت الذهبى الحاوى للمومياء لفصلها عنه حيث كانت ملتصقة به بواسطة الزيوت والراتنجيات وقام بفصل الراس عن الجسد فأصبحت المومياء سيئة الحفظ ومفككة وقام كذلك باقتحام المرقد الملكى هو ومموله كارنارفون وابنته.
واختلس كارتر الكثير من اللقايا الأثرية بدون اخطار الحكومة المصرية، وقد صدر كتاب عن دار الشروق بعنوان "سرقة ملك مصر "يحكى خلفية كارتر وكارنارفون، وسبب مجيئهما لمصر، وتفاصيل اكتشاف المرقد الملكى، وعدد اللقايا الأثرية التي تم نهبها، وقصة تهريب راس نفرتيتى الموجودة حاليا في ألمانيا، ومحاولة سرقة المتحف المصري مدعمة بالوثائق الإنجليزية والأميركية .