طالب عالم ألماني بإباحة الإقتباس العلمي من المؤلفات العلمية والأدبية دون ذكر المصدر بعد مرور عدد معين من السنوات ، على غرار التراث الذي لا يكون تراثا إلا بمرور عدد من السنوات.
طالب عالم القانون الألماني فولفجان لوفر باعتماد مدة محددة يصبح من غير الممكن بعدها النظر في مخالفات السطو العلمي التي يتم خلالها اقتباس مقتطفات في الرسائل العلمية دون الإشارة إلى مصدرها.
وقال لوفر في تصريح لصحيفة تاجز شبيجل الصادرة اليوم في ألمانيا:"علينا أن نفكر في اعتماد فترة زمنية لا نستطيع بعدها النظر في الرسائل العلمية بحثا عن هذه المقتطفات..".
ويتولى لوفر منصب أمين المظالم في جمعية "دي اف جي" الألمانية للأبحاث وهو المسئول عن النظر في المخالفات العلمية.
ورأى أستاذ القانون الألماني أن هناك إشكالية في سحب لقب الدكتوراه من شخص بعد عشرات السنين من حصوله عليه كما هو الحال مع وزيرة البحث العلمي في ألمانيا أنيته شافان المتهمة من قبل مجهول على الإنترنت بأنها اقتبست مواضع من رسائل علمية أخرى دون الإشارة لذلك بالشكل المتعارف عليه بين الباحثين.
وقال لوفر إن مسألة التقادم معمول بها في جميع المجالات مثل امتحانات التخرج الجامعية وأن مدة التقادم تبلغ في هذا المجال خمس سنوات:"وبالطبع فإن هذه المدة قصيرة بالنسبة لرسائل الدكتوراه، أقترح أن تكون فترة التقادم عشر سنوات".
وأشار لوفر في تصريحه للصحيفة إلى أن هذا التقادم لن يعفي المتهمين بالسطو العلمي من الانتقادات التي توجه لهم على المستوى السياسي "خاصة إذا تعلق الأمر بوزيرة التعليم والبحث العلمي، فإن الأمر سيكون بالغ الحرج إذا ثبت هذا السطو فعلا..".
وفي سياق ذي صلة قال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إن نحو 200 ألف و٤٠٠ شخص في ألمانيا بصدد الإعداد لرسالة العالمية "الدكتوراه" نصفهم تقريبا غير مسجلين في الجامعة ولكنهم يعملون لدى مؤسسات بحثية أخرى أو لدى شركات. وحسب المكتب اليوم الثلاثاء في مدينة فيسبادن وسط ألمانيا فإن 25 ألف و٦٠٠ شخص أتموا رسالة الدكتوراه العام الماضي بنجاح.