نقل "محامي الحفاة" إلى مستشفى في بكين لتلقي العلاج



اتصل ناشط صيني ضرير بجلسة استماع بالكونجرس الأميركي طالبا المساعدة لمغادرة الصين هو وأسرته، وقال الناشط شن غوانغشنغ الذي يلقب بـ "محامي الحفاة" أنه يخشى على نفسه وأسرته، وطلب مقابلة وزيرة الخارجية الأميركية التي تزور الصين حاليا.


وكان الناشط الصيني قد هرب من الإقامة الجبرية التي تفرضها عليه السلطات إلى السفارة الأميركية في بكين،ولكنه بعد اسبوع من إقامته بالقنصلية نقل إلى إحدى مستشفيات العاصمة بكين لتلقي العلاج، وتطوق الشرطة الصينية المستشفى.


وقالت منظمة (تشاينا أيد) لحقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة إن المنشق الصيني الضرير شن غوانغشنغ الذي كان قد هرب من الاقامة الجبرية في اقليم شاندونغ يتمتع ظل بحماية السفارة الاميركية بالعاصمة بكين لمدة أسبوع حتى نقل إلى إحدى المستشفيات.


ووفقا لموقع بي بي سي الإخباري فقد قالت المنظمة إنها "علمت من مصادر مقربة من قضية شن غوانغشنغ ان مفاوضات على مستوى رفيع جارية الآن بين مسؤولين صينيين وامريكيين حول وضع شن."


ولم تؤكد الحكومة الامريكية رسميا هذه الانباء، كما امتنعت الحكومة الصينية عن التعليق على قضية تلقي بظلال على جلسات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي التي ستنطلق الاسبوع المقبل في بكين بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غيثنر.


وكان شن غوانغشينغ ناشد الحكومة المركزية التزام العدالة عقب هروبه المثير من محل إقامته الجبرية على مرأى من مراقبي الحكومة.


وقال هو جيا لبي بي سي إن شن البالغ من العمر 41 عاما سوعد على تسلق سور الحديقة في بيته الريفي في إقليم شاندونغ، ثم أخذ إلى السفارة الأميركية الاثنين الماضي.


ونشر شن شريط فيديو ناشد فيه رئيس الوزراء الصيني مباشرة، وين جياباو قائلا إنه هو وزوجته قد تعرضا للضرب على يد مسؤولين محليين، وعبر عن مخاوفه من أن تتعرض أسرته للعقاب مرة أخرى.


وكان شن يعيش رهن الإقامة الجبرية في منزله منذ أطلق سراحه في عام 2010 بعد قضائه عقوبة سجن لمدة أربع سنوات.


وتمكن شن من الهرب على الرغم من عشرات الحراس المنتشرين بكثافة في المنطقة لمنعه من مغادرة او استقبال ضيوف فيه منذ نهاية 2010.


وفي رسالته إلى رئيس الوزراء ، دعا إلى عدم المساس بأسرته، وكشف ما قال إنها أسماء مسؤولين عدة اتهمهم بإساءة معاملته وزوجته وابنه.


وقال بوب فو، الناشط في الدفاع عن حقوق الانسان المقيم في الولايات المتحدة إنه اتصال مباشر مع شين. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس أن شين "موجود في بكين في مكان آمن مئة في المئة".


ولم يستطع بوب تأكيد انباء تداولتها مواقع الكترونية عن وجوده في السفارة الأميركية في بكين، ورفضت سفارة الولايات المتحدة التعليق على هذه الأنباء.


ويلقب شن بـ"محامي الحفاة". وقد ناضل خصوصا ضد ممارسات فرض العقم على آلاف النساء والاجهاض الاجباري وفي مراحل متأخرة من الحمل.