أعرب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عن تأييده لزيارة المسؤولين العرب للقدس الشرقية، وتأتي تعليقات عباس اثر زيارة المفتي المصري وبعض افراد الاسرة المالكة الاردنية للمسجد الاقصى، وجاءت تعليقات عباس ضمن كلمة ألقاها امام جمع للشباب العرب في رام الله في الضفة الغربية.
وقال عباس انه من الخطأ ان يقول رجال الدين المسلمون إن الذهاب الى القدس ممنوع لأنها واقعة تحت السيطرة الاسرائيلية.
وطالب عدد من رجال الدين في مصر المفتي علي جمعة بالاستقالة اثر زيارته للقدس. ويطالب البرلمان المصري الذي يمثل الاسلاميون أغلبيته المفتي بالاعتذار.
وفي الأردن انتقد الساسة التابعون للتيار الاسلامي أميرين ومسؤولين حكوميين زاروا القدس مؤخرا، وعلى الرغم من أن المسجد الاقصى واقع تحت الحماية الأردنية، إلا ان زيارة المسجد لا تتم الا بموافقة والتنسيق مع السلطات الاسرائيلية.
ويرى الكثير من رجال الدين المسلمين لهذا السبب إن زيارة الاقصى تعد قبولا للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وقبولا للتطبيع.
وقال مساعد لعباس لبي بي سي "عندما تزور القدس، فإنك لا تدعم اسرائيل بل إنك تأتي إلى ديار الشعب الفلسطيني المحتلة حاليا".
وجاءت زيارات المسؤولين العرب للقدس مؤخرا بعد ان شجع عباس الزعماء العرب على زيارة القدس في اجتماع في قطر في فبراير الماضي.
وقد ادانت بعض الجماعات الفلسطينية موقف عباس. وتعارض حماس بشكل كبير زيارة المسؤولين العرب للقدس.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس إنه لا يجب على اي مسؤول عربي زيارة القدس، "إلا اذا كان قادما لتحريرها من الاحتلال الصهيوني".
وقال المسلمون المقيمون في القدس إن زيارة المسؤولين العرب للمسجد الاقصى تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات مع المستوطنيين اليهود المتشددين، ويضم مجمع المسجد الاقصى حائط المبكى، احد اهم المناطق القدسة لدى اليهود.