دعت أكبر مسؤولة عن حقوق الانسان في أوكرانيا الى إجراء تحقيق في مزاعم بتعرض رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو للضرب على أيدي حراس السجن، وقالت ان المعاملة التي تعرضت لها تصل الى حد التعذيب.
ونفت سلطات السجن مزاعم تيموشينكو المشهورة بصاحبة أجمل ضفيرة بأنها تعرضت للضرب في البطن، وأنه تم جرها من فراشها. لكن الاتهام أثار مزيدا من القلق في الدول الغربية بشأن قضية أدت الى توتر العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي.
وبدأت تيموشينكو (51 عاما) إضرابا عن الطعام يوم الجمعة الماضي عندما قالت انها تعرضت لاعتداء خلال نقلها قسرا الى مستشفى، وحذرتها سلطات السجن يوم الأربعاء من انه قد يتم تغذيتها إجباريا.
وسجنت تيموشينكو المنافسة السياسية الرئيسية للرئيس فيكتور يانوكوفيتش في أكتوبر الماضي. وتقضي عقوبة السجن لسبع سنوات في مدينة خاركيف بعد إدانتها في تهم تتعلق باساءة استغلال السلطة، وهي تهم وصفها كثيرون في أوروبا بأنها ذات دوافع سياسية.
وقالت نينا كارباتشيوفا ممثلة حقوق الانسان في البرلمان ان أحد العاملين معها زار تيموشينكو وأكد أنها مُصابة بكدمات.
وقالت في بيان انها ترى "أن نقل يوليا تيموشينكو (الى المستشفى) بمثل هذه الطريقة يرقى الى حد المعاملة القاسية لسجينة ويمكن اعتباره تعذيبا"، وأضافت أنها "تطالب المدعي العام بفتح تحقيق جنائي وإيقاف كل من شارك في المعاملة القاسية لتيموشينكو عن العمل".
وقالت مصلحة السجون يوم الأربعاء انه تم ابلاغ تيموشينكو بأنه يمكن تطبيق "اجراء التغذية الاجبارية" على السجناء الذين يرفضون تناول الطعام.
وكتب مفوض شؤون توسعة الاتحاد الاوروبي ستيفان فول على موقع تويتر يقول ان القضية "وصمة عار واضحة ومؤلمة على جبين أوكرانيا".
وقال الاتحاد الاوروبي في وقت سابق ان أعضاءه لن يوقعوا اتفاقات تتعلق بالشراكة السياسية وحرية التجارة مع أوكرانيا أثناء استمرار سجن تيموشينكو.
وكانت محكمة أوكرانية قد أجلت الأسبوع الماضي محاكمة تيموشينكو إلى 21 من شهر مايو الحالي لأسباب صحية. في الوقت الذي تتعالى احتجاجات أوروبية وعالمية . ووصل الأمر إلى التهديد بمقاطعة الدورة الأوروبية المتوقع إقامتها في أوكرانيا.