البحرين : تحويل قضية تقبيل قدم معلمة إلى الجنايات



شهدت قضية الطفل البحريني المصري الأصل "عمر" الذي أجبرته معلمته البحرينية على تقبيل قدمها تطورا جديدا، حيث بدأت النيابة العامة في البحرين التحقيق في القضية، في تطور نوعي للقضية التربوية، التي بدأت تتخذ منحاً جنائياً، بعد قرار بفصل المعلمة نهائياً، فيما رفض والد الطفل تدخل السفارة المصرية في القضية، التي اعتبرها "منتهية".


وقال والد الطفل عمر، وهو بحريني من أصول مصرية، في تصريحات لـCNN بالعربية: "الحادث خطأ تربوي فردي، وتصرف مشين لمعلمة يجب أن تكون فيها الأمانة لأطفالنا، بصرف النظر عن مذهبها، وليس له علاقة بالمذهب أو الطائفية، التي استغلها البعض".


وأشار "أبو عمر" إلى أنه "تم اكتشاف الحدث بالصدفة، عندما قال أحد أصدقاء عمر إن المعلمة فوزية تحب عمر أكثر من غيره، لذا فهي تجعله يحب (يقبل) رجلها، بالإضافة إلى وجنتيها".


ووصف  الأب أن التصرف الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم ضد المعلمة كان "صائباً"، بعد تشكيل لجنة تحقيق في تلك الأحداث.


وعن تدخل الخارجية المصرية من خلال سفارتها في البحرين، قال إنه تلقى اتصالاً من السفارة المصرية بالمنامة، ولكنه لم اعتذر لها، باعتباره بحريني من أصل مصري، وأن "الأمر يخص أسرة بحرينية".


ورفض "أبو عمر" استغلال موضوع طفله بشكل طائفي، يؤثر على النسيج البحريني، خصوصاً في هذه الأوقات التي تشهدها البلاد، وقال: "أشد ما يؤلمني أن الأطفال حتى الآن يحبون (ماما فوزية)، كما يسمونها الأطفال ببراءة، فطفلي تفاعل مع معلمة أساءت التصرف معه، وأخذت عقابها".


من جانبها، أكدت المعلمة فوزية، من خلال زوجها، الذي تحدث باسمها، أن " القصة برمتها ملفقة"، ووصف الزوج القصة بأنها "استغلال لوضع معين، ليعكس وضع سياسي طائفي محتقن، لدى بعض من يريد خلق طائفية بين الطائفتين".


وقال، نقلا عن زوجته: "عادةً الطلبة التي تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات يسلمون صباحاً على معلمتهم في المدرسة، بوضع قبلة على وجنتها، تعبيراً عن الحب، وقربها منهم كأمهم، وهذا لم يبدأ مؤخراً، بل منذ سنوات".


وأضاف: "ولكن أبو عمر يبدو أنه تحفظ على قبلة ابنه عمر، البالغ من العمر 4 سنوات، لامرأة أخرى غير أمه، وطلب من إدارة المدرسة ذلك رسمياً في اليوم المفتوح، وتفهمت إدارة المدرسة هذا الطلب، وأرسلت تعميما إلى جميع المعلمات بعدم فعل ذلك".


وأوضح زوج المعلمة أنه كان يعتقد أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد، وقال: "ولكنه تطور خلال أسبوع، وتم تحويل القبلة من الوجنة إلى الرجل، وتدخلت بعض الأطراف لخلق جو طائفي في مدرسة لطلبة أطفال، وتم تشكيل لجنة من المدرسة".


وقال زوج المعلمة إنه، ولإنهاء القضية، تم توقيف زوجته فوزية لمدة أسبوع عمل، لكن وزارة التربية تدخلت، وطلبت من إدارة المدرسة فصلها نهائياً.