مصر : نتابع قضية "عمر" ضحية المعلمة البحرينية

 


دخلت الحكومة المصرية على خط قضية الطفل المصري المقيم في البحرين والذي أجبرته معلمته البحرينية على تقبيل قدمها، وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط أن وكيل وزارة التربية والتعليم المصرية الدكتور رضا مسعد أن الوزارة ستحمي الطفل "عمر"، وستتابع القضية حتى نهايتها، لكنه أشاد في الوقت نفسه بدور وزير التعليم البحريني في القضية والذي فصل المعلمة.


وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم أن المدرسة التي يدرس فيها التلميذ أغلب المنتمين لها سواء كانوا طلبة أو مدرسين من المصريين.


وكانت مدرسة "النور" الخاصة، التي حدثت بها الواقعة وزارة التربية والتعليم البحرينية، أمس، قرارها فصل المعلمة، التي أرغمت أحد الطلاب على تقبيل قدمها،  بشكل نهائي، بعد أن كانت قد أعلنت فصلها في وقت سابق، لمدة أسبوع فقط.


وجاء قرار المدرسة فصل المعلمة على خلفية قضية الطفل"عمر" نهائياً، لأنها أضرت بسمعة المدرسة، التي تخدم 4500 طالب وطالبة من 45 جنسية مختلفة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.


وتعود تفاصيل القضية، إلى وقت سابق، عندما أخبر الطفل عمر خطاب، "بحريني من أصول مصرية"، أمه، أن المعلمة تطلب منه تقبيل قدمها، لتتحول القضية من وقتها إلى قضية رأي، تناولتها العديد من المواقع الإلكترونية، ووسائل الإعلام.


وفي ذات السياق، ذكر بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم البحرينية، أنه "بناءً على اللقاء الذي جمع وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج، بالمسؤولين عن مدرسة النور العالمية الخاصة، بشأن موضوع التلميذ (عمر)، فقد أفادت المدرسة أنها قد أجرت تحقيقاً مهنياً من خلال تشكيل لجنة برئاسة مكتب محاماة معتمد، وبناء على التحقيقات، قررت إدارة المدرسة فصل المعلمة في ضوء ما ثبت عليها من مخالفات تربوية أضرت بسمعة المدرسة".


كان البعض قد فسر الواقعة تفسيرا طائفيا باعتبار أن المعلمة "شيعية"، ولكن مراقبون رفضوا هذا الربط، ورفضوا استغلال مخالفة مهنية مهما كانت فداحتها ليكون لها مدلول سياسي، وطالبوا بمعالجة المشكلة في إطارها الطبيعي كمخالفة تربوية يمكن ان تحدث في أي مجتمع.