عزا الداعية السعودي الدكتور عوض القرني التصريحات التي أدلى بها قائد شرطة دبي اللواء ضاحي خلفان واتهم فيها إسلاميي الخليج بالرغبة في السيطرة على مقاليد الحكم، إلى ثلاثة احتمالات تنصب كلها بارتباط الرجل بقوى خارجية، سواء الموساد أو فلول النظام المصري أو إيران.
ورغم تأكيد القرني على خلفان باعتباره "رجل أمن وحراسات للمؤسسات السياحية" بإمارة دبي يجب ألا يعطى أكبر من حجمه، حسب قوله، شدد على أنه يجب البحث فيما يحرك الرجل. ويرى القرني -في تصريح للجزيرة نت- أن الاحتمال الأول هو أن خلفان مدفوع من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي وبعض أجهزة الاستخبارات الغربية الساعية لتأزيم الوضع في الخليج، من أجل ارتهان حكوماته للغرب ومنعها من أن تقوم بدور إيجابي لدعم دول الربيع العربي.
أما الاحتمال الثاني، حسب القرني، فهو أن "بقايا فلول الأجهزة الأمنية للأنظمة العربية التي سقطت هي التي تحرك ضاحي خلفان، خاصة أجهزة الأمن والاستخبارات المصرية المحسوبة على الرئيس المخلوع" حسني مبارك، وأوضح أن نفوذها في الأجهزة الأمنية الإماراتية "معروف منذ عشرات السنين"، ومشيرا في السياق نفسه استنادا على ما قال إنها تقارير غربية إلى أن "دوائر متنفذة في الإمارات ألقت بكل ثقلها، من أجل ألا يحاكم الرئيس المخلوع مبارك".
أما الاحتمال الثالث الذي وضعه في مربع "الثورة السورية"، فهو أن خلفان مدفوع من بعض المصالح التجارية الإيرانية المتنفذة في الإمارات وفي دبي خاصة.
ويشرح القرني بأن ذلك للانتقام من رفض إخوان سوريا الجازم لدعوات إيرانية للانسحاب من الثورة السورية وإفشالها لقاء تسلمهم لمناصب هامة في الدولة السورية، وهي صفقة عملت عليها إيران بقوة.
ووصف القرني تصريحات خلفان -بشأن رغبتهم في السيطرة على الحكم بدول الخليج العربية- بأنها "كذب"، وشدد على أن أولئك الإسلاميين "في انسجام كامل مع حكوماتهم"، رغم دعواتهم للإصلاح.
وأبدى الداعية السعودي البارز أسفه لـ"ما وقع في الإمارات في الشهور الأخيرة من استهداف للإسلاميين هناك"، وطالب "عقلاء الإمارات بتدارك هذا الخلل"، الذي أعرب عن اعتقاده بأن "خلفان وأمثاله" هم من يقف وراءه
وفي وقت سابق اتهم قائد شرطة دبي جماعة الإخوان المسلمين بالتآمر على دول الخليج لاستلام الحكم، وتوقع أن تكون البداية من الكويت عام 2013، وحذر تلك الدول مما أسماه هذه المجموعات.