كان ملاك العبيد في عصور الجهل والظلام يضعون على أجسادهم وشما يشير إلى أنهم عبيد، ويلجأ ملاك الإبل في العصر الحديث إلى رسم وشم معين على الناقة يمكن بواسطته معرفة مالكها ، القوادون في أسبانيا لجأوا إلى نفس الطريقة، ولكن مع العاهرات اللائي يعملن تحت إدارتهن.
فقد ألقت السلطات الإسبانية القبض على 22 شخصا، مشتبها بهم في إدارة عصابات للدعارة تقوم برسم الأوشام على أجساد الفتيات لتحديد ملكيتهم وإجبارهن على ممارسة البغاء.
ووفقا لموقع CNN أكدت الشرطة على أن العصابة ترسم الأوشام على أجساد الفتيات وخصوصا في منطقة الرسغ كشهادة تثبت الملكية، حيث تحت هذا الرسم توجد دلالات على المبالغ المالية التي تدين بها هؤلاء الفتيات للعصابة."
وأشارت الشرطة الأسبانية أنها تمكنت من تحرير فتاتين إحداهن تبلغ من العمر 19 عاما، تم احتجازها من قبل قواد، في بناية تملكها العصابة، وإجبارها على ممارسة الدعارة."
وبعد أن تمكنت الشرطة من الاستماع لأقوال الفتاة التي بينت أساليب التعذيب المنتهجة من قبل العصابة التي احتجزتها بعد محاولتها الفرار، من خلال حلق شعر حاجبيها، بالإضافة إلى الضرب المبرح الذي تظهر علاماته على مختلف مناطق جسدها، كنوع من العقاب".
ونوهت الشرطة إلى أنها تمكنت من حل عدد من الرموز التي كانت تستخدم بين أفراد العصابات مثل مصطلحات، "الطرود والحقائب والدراجة الهوائية".
وبينت الشرطة أن رومانيين من بين أبرز المشتبه بهم، تجمع بينهما قرابة عائلية، حيث تم العثور على قطعتين سلاح غير مرخصة، بالإضافة إلى خمس سيارات، ومبلغ يساوي 158.69 ألف دولار، بالإضافة إلى مجوهرات ذهبية.