أحلام تطرد راغب علامة وتحرج نجوم "عرب أيدول"


 


ظهرت المطربة الإماراتية أحلام في الحلقة قبل الأخيرة من برنامج "عرب آيدول" التي انتهت منذ دقائق وكأنها مصرة على الصدام مع الرأي العام الفني، فبعد مواقفها العديدة في حلقات البرنامج السابقة، وأزيائها ومكياجها، والتي أثارت الاستياء أحيانا والضحك أحيانا أخرى. حاولت أحلام طرد راغب علامة عضو لجنة التحكيم بعد أن اعترض على آرائها المتجنية حول المشاركة المصرية وهي كارمن.


انتقدت أحلام المشتركة المصرية كارمن، وقالت أنها كانت في الأغنية التي قدمتها وهي للمطربة سميرة سعيد "مش مركزة"، و"خائفة"، وكانت أغرب تعليقاتها أن كارمن  "تبلع ريقها كثيرا" ، وهي ملاحظات غريبة من عضو لجنة تحكيم يفترض فيه تمتعه بالثقافة الفنية، والوعي اللازم وأسلوب أفضل في الحديث مع موهوبة تشق أول الطريق في عالم الغناء.


استفز حديث أحلام المطرب راغب علامة عضو لجنة التحكيم الأكثر خبرة، فأبدى اعتراضه على ماقالته أحلام، وقال "أعترض بشدة" ووجه حديثه لكارمن وقال "كنت رائعة"، ورد على ملاحظتها السطحية الخاصة بـ "بلع الريق" بأن كل الناس يبلعون ريقهم. ورغم أن راغب قال رأيه مازحا وفي إطار ضاحك. ردت أحلام عليه بخشونة وقالت له "بدي أخليهم هلا يطلعوك بره"


راغب علامة النجم الكبير بدا عليه الحرج والارتباك. وفشل في الرد. ورد حسن الشافعي عضو لجنة التحكيم عندما لاحظ ارتباك وحرج الجميع وقال "الحلقة دي مش هتعدي على خير"، ولكن أحلام بعد قليل أعادت الكرة وقالت "أنا الذي أخرج الناس بره".


ولكن كارمن المطربة الموهوبة أبدعت وحصدت تصفيق الجمهور، خاصة عندما غنت أغنية مطرب العرب محمد عبدة "الرسائل" التي أدتها بإحساس راقي، وقدرة فنية عالية. وأثبتت مجددا قدراتها على تقديم كل اللهجات.


مراقبون انتقدوا من جديد البعد المادي الذي يعتمد البرنامج عليه، والذي يجعل الفيصل هو "تصويت الجمهور" الذي يدخل للمحطة ملايين الدولارات. بغض النظر عن الموهبة والقيمة الفنية. حيث يعتبر رأي لجنة التحكيم هنا استشاري.


وانتقد البعض أيضا البعد "الجنسوي" ـ من الجنسية ـ  الذي يؤصله البرنامج بتصنيف المشاركين حسب جنسياتهم، وما يترتب على ذلك من زيادة العصبية العربية، والانحياز، والكره بين الشعوب، ولو كانت "الموهبة" هي الفيصل لرأينا أكثر من مشترك من مصر مثلا ، وأكثر من مشترك من الأردن . أو كل المشتركين من مصر.


قناة إم بي سي في سعيها المحموم لاستدرار عطف المصوتين وجيوبهم تسببت في حالة من صراع الجنسيات،  وهي أسوأ ما يمكن أن يرتكبه قناة تحمل شعار "قناة الأسرة العربية.


واستشهد المراقبون بالبعد التجاري في البرنامج بتقديم البرنامج نماذج أبعد ما تكون عن الفن، ومنهم المشترك الأردني أسعد الأسعد الذي ظل مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي لشهور، وهذا يؤكد أن هدف البرنامج إضافة إلى "إظهار الموهوبين" إثارة الضحك، والفكاهة، وجذب أي عدد من الجمهور حتى ولو كان عن طريق أشياء غير فنية وغير إعلامية.


وأكد نقاد أن برامج اكتشاف النجوم الكثيرة التي قدمتها قنوات مثل إم بي سي، وإل بي سي مثل ستار أكاديمي، وعرب أيدول، وسوبر ستار وغيرها .. فشلت في تقديم نجم حقيقي، واستدلوا بذلك على طابور العاطلين الذين توجتهم هذه البرامج بأفخم الألقاب، ومنهم بشار درويش، ومحمد الخلاوي، وإبراهيم الحكمي، وغيرهم كثيرون، والذين لم يتمكنوا من تحقيق النجومية رغم الألقاب الوهمية والأضواء والإلحاح الإعلامي.


وأكد المراقبون أنه لو كان الهدف الحقيقي للبرنامج هو إظهار الموهبة الحقيقية لألغت القناة التصويت، واعتمدت على المقاييس الصوتية والفنية التي يمكن أن تحددها بسهولة لجنة تحكيم فنية ذات خبرة عالية.