مبادرة شخصية وشعبية مهمة قام بها فنان الجرافيك الإسرائيلي روني أدري ليظهر للعالم أولا والشعب الإيراني أن قطاعات كبيرة من الشعب الإسرائيلي ترفض خطط حكومته برئاسة بنيامين نتانياهو لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، وما تقوم به القوى الدولية الآن من ضغوط على إيران وتهديدات وعقوبات بدعوى منعها من امتلاك أسلحة نووية.
روني استغل موهبته وتخصصه وصمم بطاقتي معايدة موجهتين للشعب الإيراني تظهر على إحداها زوجته ميشال تامر، وهي تحمل ابنهما في تل أبيب، إسرائيل، وفي البطاقة الأخرى يظهر هو وهو يحمل ابنته، وعلى البطاقتين عبارة IRANIANS : We will never bomb youy country ، وترجمتها "أيها الإيرانيين .. نحن نحبكم"، "لن نقصف بلدكم".
روني نشر بطاقته الغريبة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وسرعان ما تناقلها عدد كبير من الإسرائيلين لتأكيد أن هذا هو موقف الشعب الإسرائيلي الحقيقي، بعيدا عن ما تقوم به حكومته العنصرية المجرمة.
روني اختار هذه الطريقة ليعبر عن احتجاجه على خطط إسرائيل ومعها أميركا بعض القوى الدولية لضرب إيران، وما سينتج عن ذلك من دمار وقتلى لأبرياء، إضافة إلى إصابات عدة. وفضل أن يضع صورته مع زوجته وإبنيه ليؤكد على حاجة العالم للسلام.
بطاقة روني بألوانها وتصميمها المبتكر والرسالة القوية التي تحملها انتشرت كالنار في الهشيم داخل إسرائيل ، ووضعها العديد من الشباب كصورة مميزة لصفحاتهم، وهو ما سبب القلق لدى البعض في أوساط السياسة الإسرائيلية.