الأخوان يشبهون الرئيس بالله ويريدون إنتاج طاغية



أثارت تصريحات عضو مكتب الإرشاد بجماعة الأخوان المسلمين، وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة ومفتى الأخوان الدكتور عبدالرحمن البر والتي شبه فيها "الحاكم" بـ "الله" جدلا في الأوساط السياسية والشعبية، قال الدكتور البر أن الرئيس المقبل سيكون آمّر للأمة، وكل من يتصدى لأمر الأمة عليه أن يعلم أنه سيقف أمام الله.


وأبانت هذه التصريحات جانبا جديدا من "فكر" الجماعة الذي يؤله الحاكم، ويعمل على إفراز أو إعادة إنتاج نظام دكتاتوري جديد. وهي تصريحات تضاف لتصريحات سابقة مثيرة للأخوان كتحريم المظاهرات ، والخروج على الحاكم، وحلم الخلافة. وغيرها من التصريحات البعيدة عن فكر ثورة 25 يناير.


وأضاف الدكتور البر أن الذى سيتولى أمر البلاد حاليا لابد وأن يكون رئيس مقبولا من الجميع، مشددا علي أن الرئيس القادم لابد وألا يكون تابع لطائفة بعينها، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تعمل على تقويض مجلس الشعب، وهى إحدى المعوقات الهامة لخطط المجلس ومشاريعه التنموية مطالبا الحكومة بالرحيل.


جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها اتحاد طلاب كلية التربية بجامعة المنصورة، تحت عنوان ''دور الشباب في المرحلة المقبلة'' بحضور عدد كبير من الطلاب وأساتذة الجامعة.


وقال الدكتور البر أن الأمة الآن في مفترق طرق، وأعداؤها يحاولون إحداث أى شئ لإخراجها عن مسارها الصحيح، مؤكدا أن أداء النواب داخل البرلمان جيد، ويمكن أن يتحسن إذا كانت الحكومة متناغمة مع المجلس، مشيرا إلي أن تغيير الحكومة سيؤدى إلى أداء جيد، وموضحا أن هناك بعض النواب يريدون تضييع الأوقات فى كلام ليس له قيمة، مؤكدا أن الأمل كبير فى أن يتجاوز المجلس دور الكلام.


وواصل البر: ''اختيار شيخ الأزهر سيتم عن طريق الانتخاب من هيئة تضم كبار العلماء، وسيكون من مهام هذه الهيئة اختيار المفتى أيضا بالانتخاب، وهناك قانون جديد معروض علي مجلس الشعب سيؤدى إلى استقلال الأزهر ويجعل له دور مرموق، لأن منصب شيخ الأزهر يعادل منصب رئيس الوزراء، ونحن نسعي من خلال هذا القانون لجعل الازهر مستقلا يدير نفسة ويصلح الأمة''.


وعن الرئيس القادم لمصر قال ''نحن نريد رئيس للم شمل مصر، واستعادة علاقتها وحكم عدل بين أطياف الشعب، وله من يدعمه ويقدم له الاراء والاقتراحات.

وأكد البر أن جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لن يرشحوا امرأة ولن ينتخبوا سيدة لرئاسة الدولة، موضحا أن هذا رأى الجماعة له ما يؤيده من الشرع، إلا أنه عاد وأكد أن الجماعة لن تفرض رؤيتها علي غيرها، مؤكدا أن الجماعة لا تستطيع منع أي فرد يجد في نفسه الكفاءة في الترشح.