أوقع هجوم على مدرسة يهودية في فرنسا أربعة قتلى، ووصف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الهجوم على مدرسة يهودية في مدينة "تولوز"، والذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، بأنه "مأساة وطنية"، داعياً إلى الوقوف دقيقة صمت في جميع المدارس بفرنسا، حداداً على أرواح الضحايا.
وشدد ساركوزي، الذي وصل إلى موقع الهجوم في المدينة الجنوبية، على "ضرورة اتخاذ كل ما يلزم من أجل القبض على القاتل"، وأعرب عن مواساته لأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد.
وقال الرئيس الفرنسي وفقا لموقع CNN : "بالطبع نقدم تعازينا إلى عائلات أولئك الضحايا.. إلى الأم التي فقدت زوجها واثنين من أبنائها في نفس اليوم، إلى مدير المدرسة الذي شاهد بعينيه فتيات صغيرات يلفظن أنفاسهن أمام عينيه".
وكانت محطة "بي إف إم" الشقيقة لـCNN قد ذكرت أن شخصاً مسلح، على متن دراجة، فتح النار على المدرسة، وولى هارباً، وأشارت إلى أن من بين القتلى طفلان، ولم تتوفر المزيد من التفاصيل بشأن الحادث.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية، بير هنري برانديت: "إنها مأساة بشعة، يقال إن رجلاً وصل أمام المدرسة بعد الساعة الثامنة صباحاً، وفتح نيرانه على الأشخاص المتواجدين هناك"، بحسب القناة الفرنسية.
ويُعد هذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي يستهدف أقليات عرقية في نفس المنطقة، خلال الأيام العشرة الأخيرة، بينما لفتت منظمة "كريف" إلى أنه تم الإبلاغ عن 380 حادث مناهض للسامية وقع العام الفائت في فرنسا، حيث تتواجد أكبر جالية يهودية في أوروبا.
وفي الأثناء، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور: "نتابع بصدمة الأنباء الواردة من فرنسا، ونثق في قدرة السلطات الفرنسية على الكشف عن هذه الجريمة وتقديم المنفذين للعدالة."
إلى ذلك، أعرب الحاخام الأكبر للجالية اليهودية في فرنسا، جيل بيرنهايم، عن "صدمته" و"امتعاضه" من الحادث، وأكد أنه سيتوجه إلى مدرسة "أوزر هاتوره" الخاصة، للإطلاع على ملابسات الحادث.
وربطت السلطات الفرنسية بين هذا الحادث وحادثتين آخرتين وقعتا الأسبوع الماضي، عندما أطلق مسلح النار في موقعين على جنود فرنسيين فأوقع ثلاثة قتلى من أصول مغاربية وإصابة رابع، ، وأكدت أن الجاني في الحوادث الثلاثة واحد. وأنه يقوم بجرائمه وهو يقود دراجة نارية.
ونددت السلطة الفلسطينة بالاعتداء، كما نددت به المنظمات الإسلامية الفرنسية. واستنكر الفاتيكان الحادث، كذلك فعل البيت الأبيض.