عندما تدق جرس الباب، وتدخل منزل عائلة أندرسون لن تستمع إلى نباح أو زمجرة، والسبب أن الكلب الذي يقتنونه كلب غير عادي، تجلس الكلبة "أليزابيث" بجوار صاحبته مارجريت، وكأنها صاحبة البلاط الملكي، ترفع رأسها الشقراء بغطرسة لتتقبل التحية.
"أليزابيث" كلبة غير عادية، فقد تفوقت الأسبوع الماضي على 21 ألف كلب في معرض كرافتس، لتفوز بلقب "أميرة الكلاب".
في المسابقة ظهرت أليزابيث، وهي تمشي الهوينا مطمئنة مدللة بين جموع الكلاب، وخلبت ألباب الجمهور ولجنة التحكيم، .. في المنزل صورها في كل مكان ، لوحات زيتية على الجدران، وعلى أغلفة المجلات المتخصصة في الكلاب، . وعلى طاولة كبيرة العديد من الجوائز التي فازت بها على مدى سبع سنوات.
وبعد فوز الكلبة المحظوظة بالكأس الفضي لبطولة كرافتس استطاعت صاحبته مارجريت وزوجها شراء منزل جديد الأحد الماضي.
أليزابيث كلبة من نوع خاص، عندما تتأمل في وجهها تنسى أنها كلبة حقيقية على الإطلاق، لما فيها من جمال وأناقة ونعومة.
وعندما تقترب لا تشم منها رائحة مثل كل الكلاب، حيث تفوح منها رائحة زيوت الشعر والشامبو ومستحضرات التجميل باهظة الثمن. حتى أن لها نفس حلو، أسنانها بيضاء وخالية من الترسبات.
مارجريت صاحبتها قريبة دائما، ففي يدها دائما الفرشاة الخشنة لتمشط شعرها الجميل الذي يشبه المعطف والذي أبهر الجمهور والحكام.
تقول مارجريت وعمرها 59 عاما لصحيفة "الديلي ميل" أنها لا تحبس كلبتها المدللة داخل المنزل، ولكن تتركها تتنزه في الحديقة الخلفية لممارسة الرياضة، ولكن حتى الحديقة جهزت لتناسب الملكة المتوجة أليزابيث، حيث تم تهذيب النباتات والورود الطويلة واستبدالها بالحجارة وصفها بحيث تظل ملساء وصحية في جميع الأوقات.
داخل المنزل لا يمكن ترك الكلبة المدللة بالتجوال بحرية، حتى لا تصاب بحادث أو تجرح نفسها، أو تسقط ـ لا قدر الله ـ من على الطاولة فتنكسر قدمها، أو تبتلع أي شيء عن طريق الخطأ، تقول مارجريت "أخاف عليها جدا، فهي كلبة كسولة، إذا ألقيت كرة لها، تنظر إليها وكأنها تقول .. إذهبي أنت لإحضارها".
يوجد في منزل أندرسون أربعة كلاب، كبروا ولهم سبعة أحفاد، ولكل منهم وقته في اللعب، لمنع أي خلافات أو احتكاكات.
هواية الزوجين مارجريت وأندرسون تكلفهما الكثير، فهناك اهتمام دائم بتوفير مستحضرات تصفيف الشعر، وبودرة الأطفال، ونشا الذرة الذي يوضع على شعرها، وحول فمها لامتصاص الرطوبة، الزائدة، وكل هذه العمليات تستغرق منهما أربعة ساعات في اليوم. وهي فترة تفوق الفترة التي تخصصها باريس هيلتون في العناية بنفسها.
تقول مارجريت "أليزابيث أصبحت الآن بطلة، وهي لا تقدر بثمن، ولن أبيعها حتى بـ 2 مليون حنيه أسترليني، ولن أبيع أيا من كلابي، لأني لا أعلم أين تذهب، وأي عائلة ستقتنيها".
وتضيف "عندما يحين الوقت وتصبح أليزابيث حاملا، سأحول غرفة نومي لغرفة ولادة، حتى تتمكن من رعايتها في ولادتها الأولى، وحتى لا يتأثر شكلها بالحمل، "، وتستطرد قائلة "إنها جميلة حتى الآن، لذلك نفكر في إعداد برنامج متخصص لها بعد الحمل والولادة لاستعادة جمالها ورشاقتها ، كما تفعل كل النساء".
القاهرة : أماني ياسين