وفاة البابا شنودة أحد رموز الحركة الوطنية المصرية



توفي اليوم البابا شنودة الثالث أحد رموز الحركة الوطنية المصرية بعد صراع من المرض، وجاءت وفاته في وقت حساس تخطو فيه مصر أول خطوة نحو الديمقراطية بفتح باب الترشح للرئاسة.


وأعلن الأنبا بيشوي، سكرتير "المجمع المقدس" في مصر، اليوم وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عاماً، بعد صراع مع المرض، وأضاف بيشوي في بيان رسمي أن "المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع."


وتولى البابا شنودة، كرسي البابوية في 14 نوفمبر 1971 خلفاً للبابا كيرلس، ليصبح البابا الـ117 في تاريخ البطريركية القبطية، وهو من مواليد أغسطس عام 1923.


وتشترط لوائح الكنيسة القبطية في من يرشح للكرسي البطريركي أن يكون من الذين لم يسبق لهم الزواج، سواء كان مطراناً أو أسقفا‮ً ‬أو راهباً، ولا يقل عمره عن أربعين عاماً، كما تنص على إجراء قرعة‮ ‬هيكلية ‬بين أول ثلاثة مرشحين في ترتيب الأصوات.


ويتم اختيار البطريرك من خلال نظام قرعة هيكلية، وهي أن يختار طفل معصوب العينين ورقة من ثلاث ورقات لثلاثة أساقفة يتم انتخابهم، وقد يكون البابا الجديد أقل الأصوات أو يحتل المرتبة الثانية.


وللبابا شنودة مواقفه الوطنية، ومنها موقفه من القضية الفلسطينية، وتأييده للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفضه زيارة القدس إلا بعد تحريرها مع أشقائه المسلمين، ومن مواقفه الوطنية أيضا رفضه التدخل الأجنبي في شؤون أقباط مصر.