قررت دول الربيع العربي تدعيم التعاون المشترك فيما بينهما لمواجهة التحديات المتشابهة، بعد أن تحررت من نظمها الدكتاتورية، وبحثت مصر وتونس وليبيا، تعزيز النشاط الاقتصادي والتنسيق الأمني بينها، في ظل أوضاع أمنية مرتدية، أعقبت ثورات طاحت بثلاثة رؤساء.
واتفقت الدول الثلاث على "أهمية ضبط الحدود المشتركة، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بما يضمن أمن وسلامة واستقرار المنطقة."
وذكرت وكالات أنباء رسمية أن دول الربيع العربي "أكدت ضرورة تفعيل التعاون القضائي خاصة فيما يتعلق بتسليم المطلوبين للعدالة والذين يشكلون خطرا على أمن واستقرار البلدان الثلاث."
وجاءت المباحثات في اجتماع عقد بالعاصمة التونسية اليوم، وضم كلا من عاشور بن خيال وزير الخارجية الليبي، ورفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية التونسي، ومحمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية إنه "تم خلال هذا الاجتماع بحث أوجه التعاون والتكامل المشترك والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره بما يخدم مصلحة شعوب البلدان الثلاثة".
وأضافت "تمت مناقشة عدد من المواضيع والملفات على الصعيدين الإقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها التأكيد على أهمية تكريس مبدأ التشاور السياسي بين الدول الثلاث في مختلف المحافل الدولية والإقليمية".
واتفقت الدول الثلاث على العمل على تنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدان الثلاث على درب التكامل في الإطار العربي الاشمل دعما لاقتصاديات البلدان الثلاث، بما يعزز إقامة علاقات شراكة تعزيزا للتعاون العربي المشترك."